أتدرك تلك اللحظة العابرة،
بظلماتِ ليلةٍ مغادرة،
تقترب فيها من حوافِّ الحقيقة،
تدرك كل معاني التاريخ،
وكل الكلمات المنقوشة،
على أبوابِ القاهرة.
فتصمت حزنًا،
وتدرك خطرَ المعرفة،
في تلك الحقبة العاهرة،
وتدرك أن الإدراك جريمة،
وأن المعرفة موجعةٌ أليمة،
وأن للحقيقة وجوهًا سافرة،
سأترك قلمي هذا المساء،
فَنَحْنُ فِي حِقْبَةٍ تُمَجِّدُ كُلَّ سَفِيهٍ،
تقتل الفن، وتُطَارِدُ الشُّعَرَاءَ.
53
قصيدة