الديوان » القس جوزيف إيليا » عودةٌ إلى الشِّعر

عدد الابيات : 23

طباعة

 

عودةٌ إلى الشِّعر 

 

 ممّا لا أنساه أنّه كانت قد مرّت عليّ سنواتٌ شِعريّةٌ عجافٌ لم أقرب فيها الشِّعر ولا هو دنا منّي وما كنت أدري هل أنا من هجره أم هو من هجرني؟ 

ومع بداية الألفين عدت إليه على استحياءٍ

وأذكر أنّني قد افتتحت إحدى أمسياتي الشِّعريّة في الثّالث من حزيران من عام ألفين وثلاثةٍ  بالإشارة إلى هذا الموضوع فقلت مخاطبًا الشِّعر :

 

 

 

رجعتُ  يا  شِعرُ  فاستبشِرْ  بمن رجعا

إليكَ    بعد   فراقٍ   طالَ    مذ   وقعا

 

كانت   لنا   صحبةٌ   لمْ  أنسَها   كهوًى

مازال     يملؤني    استذكارُهُ   وجعا :

 

" أنَّ  السّماواتِ ليْ  قد  أطفأتْ  قمرًا 

وللمحبّينَ     غيري    بدرُهم    سطعا "

 

فهل     يلينُ    زماني     بعد   قسوتِهِ

وهل    يقيمُ    صريعًا    ذلَّ   واتّضعا 

 

وهل     يعيدُ    شريدًا      ملَّ   غربتَهُ

وازدادَ   شوقًا   لمن   يُهدي  لهُ   مُتَعا؟ 

 

أنا  الغريبُ   فكنْ   يا  شِعرُ  ليْ وطنًا

واسمعْ  لصوتِ  الّذي  مِن ضيقِهِ قرعا 

 

ففيكَ   ذا  الكونُ  عُودٌ  ينتشي  طربًا 

إنْ  غبتَ  عنهُ   تهاوى   شدوُهُ   قِطعا

 

أحلى  الكلامِ   بفِيكَ  العذبِ   مختبئٌ

مَن في الكلامِ المُحلّى  يبغضُ الطّمعا؟

 

قد جئتُ منسحقًا   أبغي  رضاكَ  ومَن

تواضعتْ    نفسُهُ  عن  ضعفِهِ   ارتفعا

 

ليْ  يشفعُ  الحُبُّ   إنْ لمْ أختلقْ دررًا

فالحُبُّ   كان  ويبقى  خيرَ  مَن شفَعا

 

شيطانُكَ    اليومَ    لن   أغتالَهُ   وبما 

يوحي سأشدو وأُشجي مَن لهُ خشَعا 

القس جوزيف إيليا

١٨ / ٧ / ٢٠٢٤

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن القس جوزيف إيليا

القس جوزيف إيليا

147

قصيدة

شاعر سوري يكتب الشعر العمودي والتفعيلة

المزيد عن القس جوزيف إيليا

أضف شرح او معلومة