الديوان » نوح علي ذعوان » بين جمر وبرد

عدد الابيات : 14

طباعة

عشتُ المدى بينَ نورِ الحُبِّ والضَّدِّ

أمشي على الجمرِ، أو ألهو على النرْدِ

أعطيتُ قلبي لوجهِ الصِّدقِ محتملا

لكنْ وجدتُ الورى في اللعب والجدِ

أبصرتُ فجركِ، لكنْ لاحَ ليلُكِ في

أيام عمري، فَضيّع أمسهُ وَغدِي

أحياكِ في البُعدِ، أو ألقاكِ في قُرَبٍ

أبكيكِ في الوصلِ، أو أهوى لكِ البُعدِ

أهديتُ صمتي لبحرِ الحرفِ فانفجرتْ

أمواجُ صوتِكِ في جزري وفي مدي

أخذتُ منكِ غراما طاهرًا، فإذا

قد رحتِ تبغينَ بينَ الصَّدِّ والردِ

حارَ الفؤادُ، أأمضي نحوَ فرحتِنا؟

أم أكتفي بالأسى، أمضي إلى سُهدِّ؟

خلَّفتُ خلفي سنينَ الوصلِ باكيةً

تمشي خُطايَ على أطلالهِ وحدي

ما عدتُ أحصي من الأوهامِ فرحتَنا

فالجرحُ أكبرُ من آمالي ومن حدِ

علَّمتِ قلبي بأنَّ الحُبَّ مأساةٌ

إن لم نُعانق به الإخلاصَ في القَصْدِ

فالآنَ لا أنتِ في عيني كما كنتِ

ولا أنا ذاكَ ، طفلُ الزهر والوردِّ

والآنَ أمضي وقد طوَّفتُ في زمني

بينَ الجراحِ، فما ألقاكِ في خَلدي

إني تركتُكِ والأشواقُ تحرُسُني

لكنَّ قلبي غدا من بعدِكِ صَلدِ

قد أُغلِقَ البابُ، لا شَوقي ولا نبضي

يُحيي رمادَ الهوى من بعدِ ما خَمَد

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

319

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة