الديوان » القس جوزيف إيليا » عندليب الشّرق

كثيرةٌ هي الأصوات الغنائيّة الّتي تروق لي وأطرب لسماعها وأرتاح إليها غير أنّه كان ولم يزل صوت الفنّان عبد الحليم حافظ هو الصّوت الأحبّ لديّ والأقرب إلى نفسي.
فلفنّه الرّاقي الخلود
ولروحه النقيّةالسّلام في ذكرى رحيله السّابعة والأربعين.
عندليبٌ رائعٌ عبدُ الحليمْ
لمْ يزلْ فينا الّذي غنّى يقيمْ
مَنْ سينسى مالكَ القلبِ وقد
بثَّنا ما فيهِ في حُبٍّ نهيمْ
هذه قارئةُ الفنجانِ ما
صمتت إيقاعُها عذبٌ سليمْ
إنّهُ الغِرّيدُ أحيا حِسَّنا
بعدما أسقمَهُ داءٌ قديمْ
ضدَّ تقليدٍ بليدٍ ثارَ لمْ
ينتقلْ يومًا لتكرارٍ عقيمْ
بل سعى نحو جديدٍ شاديًا
بغناءٍ لحنُهُ لحنُ نسيمْ
ظلَّ يُنمي للرّوابي زهرَها
وعليها غيثَهُ ظلَّ يُديمْ
موقظًا فينا ربيعًا غافيًا
وخريفًا جفّفَ الرّوحَ يُنيمْ
ودعانا لاختراقِ المُشتهى
طاعنًا أوردةَ القُبْحِ الذّميمْ
لمْ يُعِقْهُ تعبٌ أو مرضٌ
ليس تُنهي علّةٌ نفْسَ عظيمْ
ثابتًا يبقى قويًّا شاهرًا
مُدْيةً في وجهِ خِذلانٍ أليمْ
وإلى ما يبتغي يمشي الخُطى
حارقًا كلَّ صعابٍ كهشيمْ
عندليبَ الشّرقِ مغناكَ غدا
عالَمًا ليسَ بما ساءَ يغيمْ
فنَلِ الخُلْدَ وكُلْ مِنْ خبزِهِ
ولْيَهَبْكَ الرّبُّ جنّاتِ النّعيمْ
٢٨ / ٣ / ٢٠٢٤

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن القس جوزيف إيليا

القس جوزيف إيليا

353

قصيدة

شاعر سوري يكتب الشعر العمودي والتفعيلة

المزيد عن القس جوزيف إيليا

أضف شرح او معلومة