عدد الابيات : 13
يَا بَدْرَ حُبِّي وَيَا نَجْمَ الْهَوَى وَضُحَى
يَا كَوْكَبًا فِي سَمَاءِ الْقَلْبِ قَدْ وُضِعَا
أَنْتِ الْهَوَى فِي ضُلُوعِي وَالْحَنِينُ إِلَى
رُوحِي يُسَافِرُ فِي شَوْقٍ إِذَا طَمِعَا
يَا سَارَةَ الْحُسْنِ، يَا سِحْرًا تَبَدَّى لَنَا
كَالشَّمْسِ تَنْسَابُ فِي الْأُفُقِ سَطَعَا
عَيْنَاكِ بَحْرٌ مِنَ الْإِحْسَاسِ يَجْذِبُنِي
وَفِي ابْتِسَامَتِكِ الْأَنْوَارُ قَدْ لَمَعَا
يَا زَهْرَةَ الْحُسْنِ، يَا رَيْحَانَةَ الْعُمْرِ
وَيَا غَنَاءَ فُؤَادِي حِينَمَا سَمِعَا
يَا مَنْ سَكَنْتِ فُؤَادِي دُونَ مَا أَمَلٍ
أَنْ يُرْتَجَى يَوْمَ بُعْدٍ عَنْكِ أَوْ قَلَعَا
أَنْتِ الْمُنَى وَالْمُلَاذُ الْحُلْوُ فِي شَغَفٍ
وَالْجَنَّةُ الْغَنَّاءُ فِي أَفْنَائِهَا سَعِدَا
وَالشَّعْرُ يَنْسَابُ كَاللَّيْلِ الَّذِي غَمَرَتْ
نُجُومُهُ فَوْقَنَا حَتَّى اسْتَبَدَّ دُجَى
يَا شَوْقَ قَلْبِي وَيَا دَمْعَ الْفِرَاقِ إِذَا
ضَاقَتْ بِيَ الْأَرْضُ بَعْدَكِ أَوْ وُسِعَا
إِنِّي بَكَيْتُكِ حَتَّى جَفَّ مَدْمَعِي
وَالشَّوْقُ بَاتَ بِقَلْبِي نَارَهُ الْتَهَبَا
لَا أَبْتَغِي مِنْ حَيَاةٍ بَعْدَ بُعْدِكِ غَيْرَ
أَنْ أَرْحَلَ الْآنَ نَحْوَ الْعُمْرِ مُقْتَرِبَا
أَهْوَى الْمَمَاتَ وَقَدْ ضُمَّتْ ذِرَاعُكِ فِي
كَفِّي، وَلَفْظِي حَبِيبَ الرُّوحِ قَدْ كُتِبَا
1280
قصيدة