ككل صباح
أمد يديّ إلى النهر حين أمر به
ثم أشرع أقرأ طالع غيمته
ومناحي فراشاته
ولفيف الثقوب التي تعتريه على الريق
خارج معصمه
وأتى الليل يحمل نجم الغواية
تحت جناحيه
يلقي بأسمائه من ذرى حدسه
للبراري بلا وجل
وإذا ما تخثر نبض مراثيه يرقص
ثم يميل على حجر لوذعي يحل به
لغز قافلة ترتدي قوقعةْ...
يطعم الطير مأدبة الشدو
ساعةَ تستيقظ المدن النائماتْ
على الخيل تصهل
أو شهقة العرباتْ
هو شخص حميد الطوايا
أحب البياضَ
لذا كان حين يذري رؤاه
تفيض العصافير من ناظريه
وينبت من قدميه طريق
تقوم برسم انحناءاته
قطة لم تزل في حدود فراسته دمِثةْ.
479
قصيدة