عدد الابيات : 13
أَفِيقِي خُمُورُ الشَّكِّ وَاسْتَقْبِلِي الْفَجْرَا
فَقَدْ جَاءَ نُورُ الْحَقِّ يَرْفَعُنَا قَدْرَا
رَسُولٌ أَتَانَا بِالْهُدَى فَاسْتَقَامَتِ الْقُلُوبُ
وَعَادَ الشِّرْكُ فِي ظُلْمَتِهِ قَبْرَا
تَرَكْنَا الضَّلَالَ الْبِيدَ لِلْحَقِّ سَاحَةً
وَصَارَ لَنَا التَّوْحِيدُ حِصْنًا وَمِفْخَّرَا
كِتَابٌ هُدَانَا لِلْعُلُومِ وَعَلَّمَ الْعُقُولَ
سَبِيلَ الرُّشْدِ كَيْ تَصْنَعَ الْفَخْرَا
وَفِي دِينِنَا الْعَدْلُ الْمُبِينُ مَنَارَةٌ
بِهَا يَنْقَشِعُ الظُّلْمُ إِذَا غَابَ أَوْ حَضَرَا
وَمَا كُنْتَ يَا دُنْيَا تُقِيمِينَ عَادِلًا
كَأَحْمَدَ خَيْرِ الْخَلْقِ إِذْ صَدَعَ الْأَمْرَا
أَتَى بِالْيَقِينِ الْمُسْتَنِيرِ كَأَنَّهُ
شُعَاعُ ضِيَاءٍ أَطْلَقَ الدَّهْرَ مُسْفِرَا
وَحُفَّتْ جُيُوشُ الْحَقِّ تَسْعَى بِقُوَّةٍ
تُقِيمُ لَنَا أَرْكَانَ عِزٍّ عَلَى الثَّرَى
تَرَكْنَا الْمُلُوكَ وَاحْتَكَمْنَا لِدِينِنَا
فَمَا مَالَ عَبْدٌ عِنْدَنَا لِلْهَوَى صَغْرَا
إِذَا جَاءَنَا الْخَصْمُ الْجَبَانُ بِخُدْعَةٍ
أَرَيْنَا سُيُوفَ الْعَدْلِ وَالْحَقِّ مِنْبَرَا
وَلِلْحِلْمِ أَجْنَادٌ تَحُفُّ سَلَامَنَا
وَلِلصَّفْحِ إِرْثٌ جَاوَزَ الْعَدْلَ مَعْذَرَا
إِذَا ذُكِرَ الْإِسْلَامُ طَابَتْ نُفُوسُنَا
وَصَارَ لَنَا التَّارِيخُ صَرْحًا بِهِ يُقْرَا
فَمَا الْمُتَنَبِّي أَوْ زَمَانُكَ قَادِرٌ
عَلَى مَجْدِ دِينِ الْحَقِّ أَنْ يُنْكِرَ الطُّهْرَا
1280
قصيدة