عدد الابيات : 18
يا أرض مالك غضبى؟
بعد الزّلزال العنيف الّذي ضرب المغرب الحبيب والإعصار الهائج الّذي أوجع ليبيا الغالية وقد خلّفا من الضحايا والجرحى والمختفين الآلاف في ١٠ / ٩ / ٢٠٢٣
يا أرضُ ما لكِ غضبى ثارَ ثائرُكِ
ومَنْ عساهُ بهذا الفعلِ آمرُكِ؟
وقد عشقنا بكِ الدّنيا بلا وجعٍ
والأمسُ فيكِ لكَم يُهوى وحاضرُكِ
شئنا نماءَكِ أدهارًا وأمكنةً
وكانَ مِنْ شدوِنا يرتاحُ خاطرُكِ
نُهديكِ عند اشتدادِ الخَطْبِ قُبلتَنا
وفي ليالٍ بها عرسٌ نسامرُكِ
وما يصيبُكِ مِنْ بلوى يزعزعُنا
وحزْنَكَ الصّعبَ في حُبٍّ نشاطرُكِ
فكيف في قسوةٍ هدّمتِ حائطَنا
وأصبحتْ تشتكي فقرًا بيادرُكِ؟
رفقًا بنا وامنحينا ما بهِ رغَدٌ
ولْترتحلْ عن مبانينا مخاطرُكِ
يا أرضُ عودي كما نهواكِ فاتنةً
تزهو وتعزِفُ ألحانًا مزاهرُكِ
فقد سئمنا المنايا انقضَّ مِخلبُها
فليتها تختفي عنّا مقابرُكِ
القس جوزيف إيليا
١٣ / ٩ / ٢٠٢٣
353
قصيدة