الديوان » القس جوزيف إيليا » دنياكَ سكّرٌ

عدد الابيات : 28

طباعة

دنياكَ سكّرٌ

 

إلى صديقي عماد غريب 

 

 

 

عمادُ صديقي كمْ لكَ الشِّعرُ يزهرُ

فمثْلُكَ  لا  يُنسى   ودُنياكَ   سكّرُ

 

ترى  جنّةَ  الأيّامِ   أشرقَ  وجهُها

وأمستْ  بما يحلو  تجودُ  وتثمِرُ

 

تسيرُ  بها  تُسقى  ينابيعَ  شُهْدِها

وممّنْ بها  قد حلَّ  لا لستَ تُزجَرُ

 

وقد صرتَ خيّالًا  حصانُكَ راكضٌ

على  نغمةِ الأحلامِ  تغفو  وتسهرُ

 

سحابُكَ هطّالٌ على عشبِ مَنْ شكا

جفافًا  ولمْ يبخلْ  وأسرفَ يَمطُرُ

 

وبابُكَ    مفتوحٌ    تعانقُ    سائلًا

وثغرُكَ   بسّامٌ   مِنَ   الّلثْمِ   يُكثِرُ

 

ولا تشتهي  خمرًا  وغيرُكَ ظامئٌ

ولا  تنتشي  زهْوًا  وغيرُكُ يضمُرُ

 

ولا   تلبسُ  الأثوابَ  إلّا  جديدةً

وعطرُكَ قد أضحى عطورًا يعطِّرُ

 

وصوتُكَ  كالأوتارِ  يُعشَقُ  عزفُها

قويًّا  بما  يرجوهُ مَنْ هانَ  يجهَرُ

 

تناديهِ   للأعراسِ   يوقِدُ  شمعَها

وأحرفَ    أمجادٍ    بتِبْرٍ    يسطِّرُ

 

لينسى   دهاليزًا   خَفَتْهُ  بجوفِها

وينسى  تواريخًا   بها  كانَ  يُقهَرُ

 

أيا  مَنْ سما روحًا  وفاضَ  نقاؤهُ

وظلَّ   ثعابينَ   المساوئِ   يدحَرُ

 

وما نالَ  عجزٌ منهُ  بل زادَ  عزمُهُ

وراحَ  إلى  شطآنِ  ما شاءَ  يبحِرُ

 

حَماكَ  إلهُ المجدِ  مِنْ  كلِّ  ضربةٍ

ودمتَ    لأعناقِ   المهازلِ   تنحَرُ

 

وإنْ   هادمُ  الّلذّاتِ  جاءَكَ  غازيًا

ستبقى  وإنْ  أخفاكَ  قبرُكَ  تُذكَرُ

القس جوزيف إيليا

٨ / ٩ / ٢٠٢٣

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن القس جوزيف إيليا

القس جوزيف إيليا

353

قصيدة

شاعر سوري يكتب الشعر العمودي والتفعيلة

المزيد عن القس جوزيف إيليا

أضف شرح او معلومة