الديوان » القس جوزيف إيليا » وللمياه حديثٌ

وللمياه حديثٌ

 
وعلى أرضِنا هذه
للمياهِ حديثٌ
قديمٌ مُعادٌ شهيٌّ
إليهِ أمِيلُ أنا عاشقًا
حين يغزو تخومَ فمي
هاجمًا عطَشُ
 
وإذا ما تأهّبَ قيظٌ
لنخْسِ حقولي بأشواكِهِ
خانقًا عنبي
وغدا كلُّ ما فيهِ
ممّا يُرى منهُ يرتعشُ
 
وإذا بدأَ الحَرُّ
يحرِمُني من لذائذ نومي
وأثوابِ ما أشتهيهِ
ويطردُني خارجَ البيتِ
أبحثُ عن نسْمةٍ
وأراضيْ بساتينَ أفترشُ
 
وأظلُّ أقولُ :
نعم
ها هنا
للمياهِ حديثٌ نقيٌّ
إليهِ أميلُ
وأحتاجُهُ مُنهِضًا شافيًا
كلّما شلَّ أوردتي ظمأٌ
مثْلَ وحشٍ ضلوعيَ ينتهِشُ
 
إنّما ما أميلُ إليهِ كثيرًا كثيرًا
وشوقي لهُ في ازديادٍ
حديثُ مياهٍ
تردِّدُهُ ناعمًا
ورقيقًا
شفاهُ السّماءِ عليَّ
فأنتعِشُ

القس جوزيف إيليا
٢٣ / ٨ / ٢٠٢٣

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن القس جوزيف إيليا

القس جوزيف إيليا

353

قصيدة

شاعر سوري يكتب الشعر العمودي والتفعيلة

المزيد عن القس جوزيف إيليا

أضف شرح او معلومة