أما آن لوطني الطّعين الجريح هذا أن يشفى ويبرأ؟

 

ويمشي    حافيًا    دربًا

بهِ       تزدادُ     أشواكُ

ومِنْ    أثوابِهِ     يَعرى

ومنهُ       نالَ     إنهاكُ

وعنهُ  غابَ   ما  يهوى

ولمْ    تحضنْهُ    أفلاكُ

وما  أشقاهُ  في صيفٍ

بهِ    قد    سُدَّ   شبّاكُ 

وكم   أصحابُهُ   خانوا

وثوبَ الحُبِّ ما حاكوا

وكمْ    عادتْهُ   غيماتٌ

وكمْ   صادتْهُ   أشراكُ

وكمْ  في بحرِهِ  ماتتْ

مِنَ   الإهمالِ   أسماكُ

وعُقْمٌ     سادَ    دُنياهُ

بما     يرجوهُ    فتّاكُ

فآهٍ    آهِ    قد   أدمى

خُطى   رؤياهُ  شكّاكُ

وأعيا   روحَهُ    سُقْمْ

وشلَّ   الذّهنَ   إرباكُ

فهل  يلقى  غدًا  فيهِ

لهُ   قد  شِيْدَ  مِدماكُ

وفيهِ   ينتشي  شدوٌ

ولا    ينهارُ     إدراكُ؟

٢٠ / ٨ / ٢٠٢٣

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن القس جوزيف إيليا

القس جوزيف إيليا

353

قصيدة

شاعر سوري يكتب الشعر العمودي والتفعيلة

المزيد عن القس جوزيف إيليا

أضف شرح او معلومة