صديقي المصريَّ الدّكتور عبد الله الشّوربجي ...!
كم كنتُ أحبّك
إنسانًا طيّبًا نقيًّا وشاعرًا مجدِّدًا عذبًا
ولكم تحدّثنا معًا طويلًا
وكأنّي بك قد تنبّأت بموتك في الرّابع عشر من حزيران ٢٠٢٣ فكتبت قبل أيّامٍ قليلةٍ منه قائلًا :
وحين أموتُ ستفرحُ أمّي كثيرًا
وأنا أقول لك وقد طعنْتني بحربة غيابك :
نعم
سوف تفرحُ أمُّكَ
إذ تلتقي بكَ بعد سنينَ من النّأيِ عنها
وتفرشُ أرضَكَ وردًا حصيرا
وتسكبُ شايًا بنعناعِ بسمتِها
وتقولُ :
أما اشتقتَ للنِّيلِ
يجري هنا هادئًا وغزيرا