عدد الابيات : 15
أسعى إلى عوالمٍ تُرسَمُ
فيها جموعُ النّاسِ لا تُظلَمُ
تحيا حياتَها كما ترتئي
بطيّباتِ ما جنَتْ تنعَمُ
تكسرُ قيدَ كلِّ خيباتِها
وبالحصى والجمرِ لا تُرجَمُ
راقصةً تجري إلى عرسِها
يشدو لها بعذبِ لحنٍ فمُ
تهتِفُ : إنّي حُرّةٌ لا يدٌ
تصفعُ ليْ وجهًا ولا أُلجَمُ
ملآنةٌ خزائني حنطةً
وليْ بكلِّ وثبةٍ مغنمُ
أمحو حدودًا بلعتْ أرجلي
بما يريني صحوتيْ أُلهَمُ
وليْ الحياةُ أبتغي خبزَها
مِنْ كفِّها شُهْدَ المنى أُطعَمُ
تبًّا لمن أطفأَ تنوّرَها
وحُسْنُها مِنْ شوكِهِ يألَمُ
ووسْطَ نبعِها رمى سمَّهُ
وصوتُها فيها بهِ يُكتَمُ
سكّينُهُ تقطعُ شَريانَها
كالوحشِ يأتيها فلا يرحمُ
إنَّ العوالمَ الّتي أشتهي
عوالمٌ بها يُصانُ الدّمُ
وأقرأُ الأحداثَ فيها كما
أقرأُ في صحيفةٍ تُفهَمُ
وأُطلِقُ الأشعارَ فيها فلا
تبلى ولا مِنْ قولِها يُسأَمُ
٣ / ٥ / ٢٠٢٣
344
قصيدة