الديوان » عمار شاهر قرنفل - الرحال » سارة و أنفاس الصباح

عدد الابيات : 15

طباعة

أَخْبِرُوا سَارَةَ أَنَّ الْحُبَّ فِي الْوَرَقِ

يَكْتُبُ الْحُلْمَ وَالْآهَاتِ فِيه الْأُفُقُ

إِنْ كَانَ بُعْدٌ فَإِنَّ الرُّوحَ تَحْتَرِقُ

كُلُّ اللَّحَظَاتِ فِي الشَّوْقِ تَلْتَصِقُ

مَا لِلْعَوَاطِفِ إِلَّا أَنْ تُدَاعِبَهَا

ذِكْرَاكِ، وَالْقَلْبُ فِي الْأَيَّامِ يَنْطَبِقُ

كُلُّ الْهُمُومِ إِنْ حَلَّتْ فِي بُعْدِكِ

تَصِيرُ جَبَلًا، وَرُوحِي تُعْدِمُ الطُّرُقُ

كَمْ فِي الْوِصَالِ أَمَانِي كُنْتُ أَرْقُبُهَا

حَتَّى تَضِيقُ عَلَيَّ الْأَرْضُ وَ الْقَلَقُ

أَنْتِ الْجَمَالُ، وَعَيْنَاكِ الَّتِي سَكَنَتْ

مَازَالَ حُلْمِي بِهَا يَعْلُو وَيَنْطَلِقُ

مَا لِي سِوَاكِ، فَإِنَّ الْعِشْقَ يَتْبَعُنِي

وَيَزْرَعُ الشَّوْقَ فِي قَلْبِي وَيَعْتَنِقُ

يَا بَسْمَةَ الْفَجْرِ، عُودِي كَيْ تَرَى أَمَلِي

فِي الْوِصَالِ، وَحُبٌّ مَا لَهُ أُفُقُ

كُلُّ الدُّرُوبِ تُضِيءُ حِينَ تَلْمَحُنِي

وَتَنْتَهِي حِينَ يَغْدُو الْبُعْدُ يَسْتَبِقُ

أَنْتِ الْعِشْقُ، وَالشُّعُورُ الَّذِي يُرْهِقُنِي

فِي كُلِّ نَبْضٍ بَقَايَا الشَّوْقِ تَتَصَدَّقُ

عُودِي إِلَيَّ، فَفِي الْأَنْفَاسِ عِطْرُ حُبٍّ

وَالرُّوحُ فِي غِيَابِكِ لَمْ تَبْرُقُ

كَيْفَ الْوُصُولُ؟ وَأَحْلَامِي مُعَلَّقَةٌ

عَلَى غِيَابِكِ، وَالذِّكْرَى عِطْرٌ تَعْبَقُ

لَوْلَا اللِّقَاءُ، لَكَانَ الشَّوْقُ قَاتِلِي

وَكُلُّ قَلْبٍ مِنَ الْأَشْوَاقِ يَحْتَرِقُ

أَرْجُوكِ، رِفْقًا فَإِنَّ الْبُعْدَ يَأْسِرُنِي

وَفِي الصَّبَاحِ أَرَى الشَّمْسَ تَسْتَفِقُ

كَمْ مَرَّةٍ قُلْتُ إِنَّ الرُّوحَ تَهْوَى اللِّقَاءَ

وَالشَّوْقُ فِي الْقَلْبِ بِالْأَنْفَاسِ يَنْطِقُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمار شاهر قرنفل - الرحال

عمار شاهر قرنفل - الرحال

1280

قصيدة

عمار شاهر قرنفل، كاتب وشاعر ومدوّن، يحمل دبلومًا في القانون الدولي من كلية الحقوق بجامعة حلب. وُلد في سلقين في 31 مارس 1972، فكان للحروف فيه ميلاد آخر. عاشق للشعر، رحّال بين الكلمات والمعاني،

المزيد عن عمار شاهر قرنفل - الرحال

أضف شرح او معلومة