عدد الابيات : 12
أُبْلِغُ السَّمَاءَ بِأَنَّ الشَّوْقَ يَغْتَرِفُ
مِنْ نَبْعِ حُبِّكِ، فِي الْأَحْشَاءِ يَسْتَنِفُ
كَيْفَ السُّبُلُ تُنَادِينِي بِأَجْفَانِهَا
وَكُلُّ مَا فِي الْفُؤَادِ بِالشَّوْقِ يَحْتَرِفُ
فِي كُلِّ لَيْلَةٍ أَحْتَسِي طَيْفَكِ سَرْمَدًا
وَفِي خَيَالِي أَرَى ظِلَّكِ يَأْتَلِفُ
يَا مَنْ بِنَفْسِي سَرَتْ كَلِمَاتُهَا لَهَبًا
كَمْ ذَابَ شَوْقِي إِلَيْكِ وَكَمْ تَعْتَرِفُ
تَسْقِينِي مِنْ عَيْنَيْكِ قَطْرَةَ شَغَفٍ
فَكُلُّ مَا تَفْعَلِينَ فِي الْقَلْبِ يَزْدَلِفُ
يَا مَسْكَنَ الرُّوحِ إِنِّي بِالْقُرْبِ مُنْتَظِرٌ
وَكُلُّ حُبِّي إِلَيْكِ فِي الْعُمْرِ يَخْتَطِفُ
مَا لِي سِوَاكِ وَلَوْ تَاهَتْ مَفَازَتِي
فِي قَلْبِكِ يَسْتَقِرُّ الشَّوْقُ وَيَتَزَيَّفُ
تَأْتِينِي أَحْلَامُكِ فِي اللَّيْلِ دَافِئَةً
وَكُلُّ نَفْسِي لِعَيْنَيْكِ تَشْتَغِفُ
يَا نَبْعَ حُبٍّ يُسَافِرُ بَيْنَ جَوَارِحِي
وَيَسْتَقِرُّ كَنَجْمٍ فِي الدُّنْيَا يَصْطَفِفُ
كَيْفَ السَّبِيلُ وَمَا لِلشَّوْقِ مُسْتَقَرٌّ
فِي كُلِّ جُزْءٍ مِنَ الرُّوحِ يَنْخَطِفُ
أَنْتِ الْحَبِيبَةُ فِي زَمَانِي وَذِاكِرَتِي
يَا أَعْظَمَ الشَّوْقِ وَيَا أَجْمَلَ مَنْ يُخْتَرَفُ
تَأْتِينَ فِي اللَّيْلِ كَحُلْمٍ فَاقَ أَخْيِلَتِي
وَفِي الْفُؤَادِ أَضَاءَتْ قَلْبًا يَنْهَتِفُ
1280
قصيدة