أيا موتًا
تسلّلَ منْ خفايا
ليلِ أسراري
وجاءَ
كأنّهُ قدرٌ
على الأبوابِ
دوّاري
أتانا
دونما وعدٍ…
وخبّأَ سيفهُ العاري
توارى الجسدُ
لكنَّ ذكراهُ باقيةٌ
كأنَّ السُّهادَ
اشتاقَ
للنجمِ
السَّاري
وكانتْ
خطاهُ الطهرُ
تمشي في الدجى
أملًا
وتزرعُ
في صخورِ الوقتِ
ضوءَ نهارِ
تحدّى
وجعَ الأيامِ
مبتسمًا
وما تغيّرَ
في ودادِ الناسِ
أو في وقارِ
إذا
ما ذكرتهُ الأرضُ
أزهرتِ الرُبى
وإن مرّتْ خُطاهُ
أفاقَ نبضُ
ديارِ
تركنا
والدموعُ
على الجفونِ
أسِيرةٌ
نُرتّلُ
في غيابِ الصوتِ
صمتَ
كناري
فلا قبرٌ
يُخبّئنا من الشوقِ
الذي يطوفُ بنا
كأنّ القلبَ
بيتُ نُزارِ
رحلْتَ
ولكن
الأرواحُ ما برحتْ
تُنادِيكَ في ليلي
وفي أسحاري
أيا فقْدًا
تمادى في اشتياقِ
الروحِ للنارِ
فكم
خفَقَ الحنينُ لنا
وكم طالَ
انتظاري
سلامًا
يا ضياءَ العمرِ
في سُهدِي
وأقداري
1310
قصيدة