احتفاءً بيوم صور الأبيض والأسود عثرت فيما عثرعلى صورةٍ لي لا أعلم تاريخ تصويرها الّذي قد يعود
إلى أكثر من ثلاثين عامًا
ولكنّ الشّيء الّذي أعلمه وهذا واضحٌ فيها هو أنّنا
على الرّغم من البساطة في كلّ شيءٍ كنّا حينها أكثر
سعادةً ممّا نحن عليه الآن بما لا يقاس
فسقيًا لهاتيك الأيّام ما كان أجملها وأحلاها
فقلتُ :
أبيضٌ أسودٌ نَعمْ
لونُها دامَ ظاهرا
إنّها صورتي بها
ألمحُ الأمسَ حاضرا
عشتُهُ راجيًا غدًا
ناعمَ الوجهِ ناضرا
فأتاني موجِّهًا
نحو صدري خناجرا
قلتُ : يا ليتَ أمسَنا
ما تلاشى مغادرا
فيهِ عشنا ولمْ نخفْ
للرّزايا عساكرا
بينما اليومَ كلُّنا
قد دخلنا المقابرا
هل نرى بعدَ صورةٍ
لونُها باتَ ساحرا
صوَرًا للحياةِ لا
تتلقّى مجازرا ؟
١٥ / ١٢ / ٢٠٢٢
353
قصيدة