همومُ الناس أفكاريْ
و قافيةٌ لأشعاري
مفاعلتنْ مفاعلتنْ
و ذاك الشَّارعُ المكتظُّ ُ
بالآلام والآمال والأنفاسِ
ديواني
وبحرٌ فيه أخيلتي
مهاجرةٌ
وألحاني
مسافرةٌ
لأني شاعر ُ البُسطاء ِ
أعلم ما يينغِّصهم
و أعرف ما يكدرهم
فأنقل دمعة المحزون
إنْ سالتْ
مشاركة ً
له في نبضِ شرياني
وقافيتي مزمجرة
و كوني أسكنُ الحاراتِ
ما يخفى على مثلي
بساطتهم
فتسعدني مشاعرهم
وتضحكني فكاهتهم
وتشقيني شكايتهم
فما ألقى لهم عوناً
يعاضدهم سوى
الأشعار من روحي أدوزنها
على (سِيكا) متاعبهم
و أخرى من (صبا) همٍّ يصارعهم
فأسمعُها مسامعَهم
وأودعها محاجرهم
فتدهشهم مشاكلهم
كأنَّ القوم ما سمعوا مواجعهم
سوى من لحن قافيةٍ
مواطِنةٍ
تغني في مواطَنَةٍ
مفاعلتنْ مفاعتنْ
85
قصيدة