الديوان
الرئيسية
القصائد
حسب الموضوع
حسب البحر
حسب القافية
الاقتباسات
موضوعات الاقتباس
جميع الاقتباسات
الشعراء والمؤلفون
شعراء الدول
شعراء العصور
شعراء
شاعرات
جميع الشعراء والمؤلفين
تسجيل الدخول
انضم الينا
الديوان
»
ادريس هواري
»
نشيد البصيرة في زمن الصمت
تمت الاضافة إلى المفضلة
تم الاعجاب بالقصيدة
تم إلغاء الاعجاب بالقصيدة
طباعة
1
بلاغة الصمت
اِعذرْ إذا ما قلَّ فيَّ كلامي
فالصمتُ في لغتي وسلامي
ما حولنا لا يستحق اهتمامي
يعجزُ عن الحديثِ لساني
فألقيتُه في جبِّ ظلماتي
ليس الزمانُ بماضٍ يسألني
ولا الخطوبُ تريدُ إجابتي
أرسمتُ في الهواءِ ظلَّ حروفي
وسافرَ الصمتُ في أحشائي
فأصبحَ الدمعُ بينهُ وبيني
الصمتُ منزلي وبلاغتي
معبري وإنصاتُ وجودي
هو شعري الفريدُ ومعياري
خطابٌ للوجودِ السامي
سكوتي لا يعني عجزَ لساني
وصبري لا يخونُ غفلةَ عقلي
هما جسورٌ إلى عبورِ حكمتي
بهما أرقى إلى ذُرى أحلامي
2
بركان الغياب
أنا الغيابُ الذي لا يختفي
والنجمُ في الليلِ لا يختبي
أحملُ في الصمتِ أسرارَ المقلتي
وأرقبُ العالمَ بومضةِ رمشي
الكلامُ سيفٌ.. والصمتُ حاملي
لا تحسبني غافلًا أوهامي
فالأرضُ صامتةٌ وفيها حامي
بركانُها في جوفِها متضامي
يصرخُ بلا صوتٍ.. كجمرةِ آهاتي
إذا ما ارتفعت حرارةُ صهارتي
أزلزلُ الأرضَ وأكشفُ عن غضبي
أجتاحُ وأحرقُ الخضرَ واليابسي
فأعيدُ للأرضِ خصبتها برمادِ بركاني
3
سطح الزيف
ألفُ كلمةٍ جوفةِ الأصداء
مقابلُ ومضةٍ من الضياء
تظلُّ الجموعُ في الغباء
وتافهةُ القولِ تتصدّرُ الآراء
في المنابرِ صخبٌ وادّعاء
وخارجَها يُنفى الصفاء
مشهدٌ نقيضٌ وافتراء
يُغشَى به وجهُ النقاء
يتصدّرُ السطحُ صدرَ المقر
بكلماتٍ بلا روحٍ ولا أثر
والناسُ في التيهِ بلا مستقر
يعشقونَ الوهمَ المخدّر
4
نداء الضمير
من يُغشِي النورَ بالبصر
ومن يلهو بالهزلِ والسُكر
يُضحكُ في وجهِ الحذر
ويُطفئُ فينا شرارةَ الفكر
من يُوقظُ بالقولِ المنوّر
يُجرّحُ بالحرفِ المسطّر
لا يُلقي الكلامَ العابر
بل نداءُ الضميرِ المستنير
5
نورٌ لا يُرى
كلُّ نورٍ في الكونِ عابر
إلا نورَ صدركَ المستقر
هو لا يُرى، لا يُحاطُ بستار
لكنّهُ في الدجى قد استمر
يسكنُ القلبَ، لا يبوحُ العِبَر
يُسكِنُ الروحَ، يُنشدُ السمر
يُهدهدُ الجرحَ دونَ أثر
يُنسيكَ ما مضى وما عمر
إذا اشتدَّ ليلُك، مدَّ النور
وأوقدَ فيك يقينَ الخبر
فلا ترتبكْ إن تاهَ البصر
ففيهِ دليلُك، فيهِ المسار
هو نورٌ يُقيمُ بلا مقر
ولا يُطفئُهُ جهلُ من لم يُعتبر
هو سرُّ الروحِ إذا انحصر
ووجهُ الحقيقةِ في كلِّ قرار
فإذا ما تجلّتْ فيكَ الأنوار
أضاءتْ بروحِ الكونِ والأقدار
منارةٌ تضيءُ دروبَ الخير
في زمنٍ تتناقصُ فيهِ البصائر
هو إلهامُ الإبداعِ والتعبير
إثباتٌ للحضورِ ما تتحمّلهُ الصدور
هو يُنيرُ بالذي قد استتر
نورٌ لا يخفتُ إلا بغفلةِ البشر
6
البصيرة الهادية
رأيتُ بعيني فجرًا ينسابُ ذهبًا
لكنّ قلبي على المعنى لهُ عمِيا
فالعينُ سرابٌ.. والبصيرةُ هُدى
أما البصيرةُ، فهيَ الروحُ إرشادًا
رأيتُ عيونًا تُحصي النجومَ ظاهرًا
وتكشفُ السرَّ في الأرواحِ مخفيّا
وقلبٌ يُناجي نورَها المتواريَ
يميزُ الحقَّ من زيفٍ تجمّلا
فكم من عينٍ ترى، والقلبُ غافلًا
وكم من بصيرةٍ على الرؤى مترفعا
إذا تجلّى النورُ في الأعماقِ منطلقًا
تلاشتِ الظلمةُ، وانجابَ الدجى حيّا
فلا تُصدّقْ رأيَ بصرٍ مزيفًا
فالعينُ كالسّرابِ يُزيّنُ أوهاما
7
تجلّي الأنوار
(خاتمة تأملية)
إذا سكنَ الصمتُ فينا، نطقَ النور
وإذا أُطفئتِ الأصواتُ، تجلّى الحضور
فما كلُّ غيابٍ فناءٌ، ولا كلُّ سكوتٍ خُفوت
إنما هي مرايا الروح، تُنشدُ ما لا يُقال
وفي لحظةِ تجلٍّ،
تُصبحُ البصيرةُ وطنًا،
والكلمةُ صلاةً،
والنورُ دليلًا لمن عبرَ من الظلالِ إلى المعنى.
? الخاتمة: نشيد العبور
إذا هدأَ الصوتُ في أعماقنا
تكلّمَ النورُ في أسرارنا
وإن غابتِ العينُ عن ظاهرِ الرؤى
تجلّت البصيرةُ في أنوارنا
فما كلُّ صمتٍ خُفوتٌ وانكسار
ولا كلُّ غيابٍ فناءٌ وانحدار
بل هو مقامٌ لمن عرفَ الطريق
وسارَ في الدجى نحوَ النهار
أنا الذي اختارَ السكوتَ بيانًا
وأوقدَ في الظلالِ شرارةَ النار
فإذا سُئلتَ عني، قلْ: هو العابر
من قيدِ البصرِ إلى نورِ المدار
نبذة عن القصيدة
عموديه
الصفحة السابقة
لا بأس نحن افترقنا
الصفحة التالية
أنا الحديقة
المساهمات
معلومات عن ادريس هواري
ادريس هواري
متابعة
19
قصيدة
إدريس هواري شاعر متأمل وفيلسوف بالفطرة، يمزج بين العمق الروحي والوعي القانوني، ويجعل من الكلمة رسالة صدق لا تُقاس بالجوائز أو التصفيق. يتمتع بقدرة عالية على بناء نصوص فلسفية رمزية متماسكة، وي
المزيد عن ادريس هواري
أضف شرح او معلومة
أضف معلومة او شرح
حفظ
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
موضوعات القصيدة
القوافي الشعرية
الإقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
انضم الينا