عدد الابيات : 21

طباعة

أَيَا بَدْرَ السَّمَاءِ إِذَا اسْتَدَارَا

أَرَاكِ تُبَدِّدِينَ اللَّيْلَ سِرَارَا

جَمَالُكِ لَا يُضَاهِيهِ اشْتِيَاقِي

وَلَا تُحْصِيهِ فِي كَفِّ الْغِمَارَا

إِذَا مَا لَاحَ وَجْهُكِ فِي حَيَاتِي

تَنَاثَرَتِ الْجِرَاحُ فِي الدَّمَارا

وَفِي عَيْنَيْكِ بَحْرٌ لَا يُنَادِي

وَلَكِنِّي أَغُوصُ بِلَا قَرَارا

وَقَلْبُكِ مِثْلُ لَحْنٍ فِي أَنِينِي

يَرِنُّ كَأَنَّهُ لَحْنُ وَتَرُ الْوِتَارا

تَخَالِينَ النُّجُومَ بِلَا رِفَاقٍ

وَأَنْتِ النَّجْمُ فِي عَيْنِي تَبَارا

فَكَيْفَ أَعِيشُ دُونَكِ يَا حَبِيبَة

وَأَنْتِ الرُّوحُ فِي جَسَدِي الْمَنَارا

أُحِبُّكِ كَالْحُرُوفِ بِلَا كَلَامٍ

وَكَالْفَجْرِ الَّذِي يَبْكِي النَّهَارا

أُرَاهِنُ أَنَّكِ الْحُبُّ الْوَحِيدُ

الَّذِي فِي كَفِّ أَيَّامِي اخْتِيَارا

وَلَوْ أَنِّي ابْتَعَدْتُ عَنْكِ يَوْمًا

سَأَرْجِعُ كَيْ أُقَبِّلَ ذَا الْحِجَارا

تُغَارُ مِنِ الْحُرُوفِ إِذَا تَسَلَّتْ

بِاسْمِكِ، حِينَ يَصْدَحُ فِي الدِّيَارا

وَشَوْقِي مِثْلُ نَارٍ فِي صَدَاقِي

يَلُفُّ الْقَلْبَ فِي وَلَهِ الْفِرَارا

تُحِبُّكِ كُلُّ أَنْفَاسِي وَأَنِّي

لَأَرْجُو أَنْ تَظَلِّي فِي الْمَسَارا

إِذَا مَا الشَّوْقُ يَنْهَشُنِي وَيَغْدُو

أَرَاكِ النُّورَ فِي عَيْنِ الصِّغَارا

أَنْتِ الْأَمِيرَةُ فِي حُلْمِي وَعُمْرِي

وَيَا جَنَّةً فِي سحر لَحَظ النَهَارا

فَكَيْفَ أُطِيقُ بُعْدَكِ فِي مَزَارٍ

وَحَالِي مِثْلُ قَلْبٍ فِي انْكِسَارا

فَيَا حُبًّا يَسِيرُ بِي قَدِيمًا

إِلَيْكِ أَعُودُ رَغْمَ الْجُرْحِ جَارا

وَإِنْ غَابَتْ عَنِ الْأُفْقِ اللَّيَالِي

سَأَذْكُرُكِ كَلَحْنٍ فِي الْمَدَارا

وَفِي صَدْرِي لَكِ الْأَشْوَاقُ دَمْعٌ

يَرِقُّ إِلَيْكِ فِي لَيْلِ السَّهَارا

هُنَا قَلْبِي وَحُبُّكِ دُونَ أَمْرٍ

إِلَيْكِ يُرَحِّبُ فِي سُرُورٍ وَانْتِصَارا

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمار شاهر قرنفل - الرحال

عمار شاهر قرنفل - الرحال

1391

قصيدة

عمار شاهر قرنفل، كاتب وشاعر ومدوّن، يحمل دبلومًا في القانون الدولي من كلية الحقوق بجامعة حلب. وُلد في سلقين في 31 مارس 1972، فكان للحروف فيه ميلاد آخر. عاشق للشعر، رحّال بين الكلمات والمعاني،

المزيد عن عمار شاهر قرنفل - الرحال

أضف شرح او معلومة