الديوان » اليمن » الكوكباني » نسيم المحبة سرى لي وفاح

حلل القصيدة بواسطة BAYAN AI

نَسيمُ المَحَبَّه سرى لي وَفاح
عُتَيم هجعَة الأَعيان
وَذكَّر فُؤادي بهيفا رداح
تَفوقُ الظبا الغُزلان
سَرى لي نَسيمه فَهيج شُجوني
وَأَهدى شَذا الريم حالي المجون
فَأَجرى دَمي مِن مَدامِع عُيوني
جَرى بَينَ أَطواقها وَالوِشاح
فَمالَت غُصونُ البان
وَأَهدى شَذاها فَنكّا الجراح
وَهَيَّج عَليَّ أَشجان
سَرى لي فَذَكَّر بِمَن عرفها
عَبير النَفس مِسكي
من التُّركِ زهرا جَنى طَرفها
عَلى العُرب وَالترك
نَماها من الترك خاقان قيصر
تُغازِل بأحور وَتحظى بأسمر
وَتبسم بِلؤلؤ وَياقوت أحمر
وتبسم إِذا غازلت عَن أَقاح
وَعَن درّ في مرجان
وَفي ثغرها المِسكُ عُلِّل براح
وَفي روحها ريحان
سَقى عِطفها من لماها مُدام
فَعَربَد عَلى العُشّاق
وَمالَت ترنِّح رُديني القَوام
كَشارِب طِلا ترياق
بَدَت كالقَمر لاح مِن غُصنِ رَملِه
فَدَلَّت غُصون النقى وَالأَهِلَّه
تثنّى لَها حين تثنّى الأشلة
إِذا فَلَّها جاوَبَ أم داح وَصاح
وَغني الشّلال أَلحان
رَقَص قدها من طرب واِرتياح
كَما يَرقُص النشوان
يَميل قَدَّها من تَغَنّى السّلوس
وَمِن نَغمَةِ الأَفلال
كَما يَنثَني مِن سُلافِ الكؤوس
ثمل باكَرَ السَّلسال
غُزَيِّل عقد فوق بدر الكَمال
شفق قاني اللون شَكل الهِلال
وَلي قَلب مَعروف بعشق الجَمال
وَأَبدى الحَيا في الخُدود المِلاح
شَقيقِه وَفي الأَوجان
يَقولوا عَلى في جَناها جناح
وَفي شَمّها أَحيان
تَصدى لِقَتلي تَقولوا عَلى ايش
غُزيّل بني الأَصفر
إِذا التُّرك قَومه فَقومي قريش
تجر القَنا الأَسمَر
أَلا يا لقَومي أَلا يا لقَومي
تَلافوا وَكُفُّوا غَرامي وَلومي
فَقَد طاش عَقلي وَقَد طار نَومي
أَلا يا لقَومي السِّلاح السِّلاح
تلافوا شَجي وَلهان
وَقوموا انظُروا كَم مِنَ اللَّيث طاح
وَصاده جَذا نُعمان
رَشا في خُدودِه جَمالَ الرَّبيع
وَتَلوين أَزهاره
وَتَزهير ديباج قَدِّه بَديع
كَساهُ الصّبا أَنواره
غَزال أَحوَر العَين أَحوى مُلعَّس
محياهُ كالبَدر في اللَّيل الأَغلَس
وَأَسنى مِن البَدر حُسنه وَأَنفس
حُوَيلي المَعاني حوَيلي المزاح
جَميعه مَليح فَتّان
من الطيب ذا الحسن قدر فَلاح
وَكُوِّن فَكانَ إِنسان
كَما كَوَّن اللَّه كل العُلى
سُلالِه لِشَمس الدين
من المَجد صاغه وَكُلُّ الملا
قَضى خلقهم من طين
مِنَ الفَخرِ صَوَّر عُروش المَمالِك
هِلال الأَهِلَّه وَشَمس الأرائِك
وَغيث المَواهِب وَلَيثُ العَرائِك
محمَّد مروِّي الظبا وَالرِّماح
إِذا جالَتِ الشُّجعان
وَإِن جادَ يُمطِر غمام السماح
حَصى الدُّر وَالعِقيان
سَقى المجد سعيه وَأَحيا الفِعال
وَقَد كاد أَن يُشفي
وَجَرَّع معاديه يَوم النّزال
كُؤوساً من الحَتفِ
بِماذا تُكافي علاك آل يحيى
وَمَسعاك شَيَّد عُلاها وَأَحيا
وَأولَيتنا كَم معالي وَعليا
حزمت المَعالي بحد الصفّاح
وَبالسمهري المران
فَدُم ما شَدا في مَسا أَو صَباح
قُمري عَلى الأَغصان

نبذة عن القصيدة

المساهمات


avatar

الكوكباني

اليمن

poet-Al-Kawkabani@

116

قصيدة

2

الاقتباسات

26

متابعين

القاضي محمد بن عبد الله شرف الدين الكوكباني (1524 – 1601 م) أحد كبار شعراء الشعر الحميني في اليمن. معروف بلقب الشاعر الكوكباني والقاضي شرف الدين، هو فقيه وقاض زيدي يمني، ...

المزيد عن الكوكباني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة