الديوان » المخضرمون » لبيد بن ربيعة » إنما يحفظ التقى الأبرار

عدد الابيات : 20

طباعة

إِنَّما يَحفَظُ التُقى الأَبرارُ

وَإِلى اللَهِ يَستَقِرُّ القَرارُ

وَإِلى اللَهِ تُرجَعونَ وَعِندَ

اللَهِ وِردُ الأُمورِ وَالإِصدارُ

كُلَّ شَيءٍ أَحصى كِتاباً وَعِلماً

وَلَدَيهِ تَجَلَّتِ الأَسرارُ

يَومَ أَرزاقُ مَن يُفَضِّلُ عُمٌّ

موسَقاتٌ وَحُفَّلٌ أَبكارُ

فاخِراتٌ ضُروعُها في ذُراها

وَأَناضَ العَيدانُ وَالجَبّارُ

يَومَ لا يُدخِلُ المُدارِسَ في الرَح

مَةِ إِلّا بَراءَةٌ وَاِعتِذارُ

وَحِسانٌ أَعَدَّهُنَّ لِأَشها

دٍ وَغَفرُ الَّذي هُوَ الغَفّارُ

وَمَقامٌ أَكرِم بِهِ مِن مَقامٍ

وَهَوادٍ وَسُنَّةٌ وَمَشارُ

إِن يَكُن في الحَياةِ خَيرٌ فَقَد أُن

ظِرتُ لَو كانَ يَنفَعُ الإِنظارُ

عِشتُ دَهراً وَلا يَدومُ عَلى ال

أَيّامِ إِلّا يَرَمرَمٌ وَتِعارُ

وَكُلافٌ وَضَلفَعٌ وَبَضيعٌ

وَالَّذي فَوقَ خُبَّةٍ تيمارُ

وَالنُجومُ الَّتي تَتابَعُ بِاللَي

لِ وَفيها ذاتَ اليَمينِ اِزوِرارُ

دائِبٌ مَورُها وَيَصرِفُها الغَو

رُ كَما تَعطِفُ الهِجانُ الظُؤارُ

ثُمَّ يَعمى إِذا خَفينَ عَلَينا

أَطِوالٌ أَمراسُها أَم قِصارُ

هَلَكَت عامِرٌ فَلَم يَبقَ مِنها

بِرِياضِ الأَعرافِ إِلّا الدِيارُ

غَيرُ آلٍ وَعُنَّةٍ وَعَريشٍ

ذَعذَعَتها الرِياحُ وَالأَمطارُ

وَأَرى آلَ عامِرٍ وَدَّعوني

غَيرَ قَومٍ أَفراسُهُم أَمهارُ

واقِفيها بِكُلِّ ثَغرٍ مَخوفٍ

هُم عَلَيها لَعَمرُ جَدّي نُضارُ

لَم يُهينوا المَولى عَلى حَدَثِ الدَه

رِ وَلا تَجتَويهِمُ الأَصهارُ

فَعَلى عامِرٍ سَلامٌ وَحَمدٌ

حَيثُ حَلّوا مِنَ البِلادِ وَساروا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن لبيد بن ربيعة

avatar

لبيد بن ربيعة حساب موثق

المخضرمون

poet-labid-ibn-rabiah@

121

قصيدة

8

الاقتباسات

671

متابعين

لبيد بن ربيعة بن مالك العامري، أبو عقيل (حوالي 30 ق.هـ – 41 هـ / 593م – 661م) شاعر وفارس من أشراف الجاهلية، وأحد شعراء المعلقات. وُلد في عالية نجد، ونشأ ...

المزيد عن لبيد بن ربيعة

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة