وتسللَ في الحلقِ خيطٌ من الدمِ. (كان أبي يُمسكُ الجرحَ، يمسكُ قامته.. ومَهابَتَه العائليه!) يا أبي اخرسوا وتواريتُ في ثوب أمِّيَ، والطِّفلُ في صدرها ما نَبَسْ ومَضوا بأبي تاركين لنا اليُتم.. متَّشِحاً بالخرَس!!
(الورقة الرابعة) أيها الشِعرُ.. يا أيُها الفَرحُ. المُخْتَلَسْ!! (كلُّ ما كنتُ أكتبُ في هذهِ الصفحةِ الوَرَقيّه صادرته العَسسْ!!)
لا تسألْني إن كانَ القُرآنْ مخلوقاً.. أو أزَليّ. بل سَلْني إن كان السُّلطانْ لِصّاً.. أو نصفَ نبيّ!!
(الورقة السابعة) كنتُ في كَرْبلاءْ قال لي الشيخُ إن الحُسينْ ماتَ من أجلِ جرعةِ ماءْ! وتساءلتُ كيف السيوفُ استباحتْ بني الأكرمينْ فأجابَ الذي بصَّرتْه السَّماءْ: إنه الذَّهبُ المتلألىءُ: في كلِّ عينْ. إن تكُن كلماتُ الحسينْ.. وسُيوفُ الحُسينْ.. وجَلالُ الحُسينْ.. سَقَطَتْ دون أن تُنقذ الحقَّ من ذهبِ الأمراءْ؟ أفتقدرُ أن تنقذ الحقَّ ثرثرةُ الشُّعراء؟ والفراتُ لسانٌ من الدمِ لا يجدُ الشَّفتينْ؟! *** ماتَ من أجل جرعة ماءْ! فاسقني يا غُلام.. صباحَ مساء اسقِني يا غُلام.. علَّني بالمُدام.. أتناسى الدّماءْ!!