الديوان » العصر العباسي » ابن المعتز » أبى آبي الهوى أن لا تفيقا

عدد الابيات : 22

طباعة

أَبى آبي الهَوى أَن لا تُفيقا

وَحَمَّلَكَ الهَوى ما لَن تُطيقا

بِرُغمِ البَينِ لا صارَمتُ شُرّاً

وَلا زالَت وَإِن بَعُدَت صَديقا

كَذاكَ بَكَيتُ مِن طَرَبٍ إِلَيها

وَبِتُّ أَشيمُ بِالنَجَفِ البُروقا

وَما أَدري إِذا ما جُنَّ لَيلٌ

أَشَوقاً في فُؤادي أَم حَريقا

أَلا يا مُقلَتَيَّ دَهَمتُماني

بِلَحظِكُما فَذوقا ثُمَّ ذوقا

لَقَد قالَ الرَوافِضُ في عَليٍّ

مَقالاً جامِعاً كُفراً وَموقا

زَنادِقَةٌ أَرادَت كَسبَ مالٍ

مِنَ الجُهّالِ فَاِتَّخَذَتهُ سوقا

وَأَشهَدُ أَنَّهُ مِنهُم بَريٌّ

وَكانَ بِأَن يُقَتِّلَهُم خَليقا

كَما كَذَبوا عَلَيهِ وَهوَ حَيٌّ

فَأَطعَمَ نارَهُ مِنهُم فَريقا

وَكانوا بِالرِضا شُغِفوا زَماناً

وَقَد نَفَخوا بِهِ في الناسِ بوقا

وَقالوا إِنَّهُ رَبٌّ قَديرٌ

فَكَم لَصِقَ السَوادُ بِهِ لُصوقا

أَيَترُكُ لَونَهُ لا ضَوءَ فيهِ

وَيَكسو الشَمسَ وَالقَمَرَ البَريقا

فَظَلَّ إِمامُهُم في البَطنِ دَهراً

وَلايَجِدُ المُسَيكينُ الطَريقا

فَلَمّا أَن أُتيحَ لَهُ طَريقٌ

تَغَيَّبَ نازِحاً عَنهُم سَحيقا

وَفَرَّ مِنَ الأَنامِ وَكانَ حيناً

يُقاسي بَينَهُم ضُرّاً وَضيقا

فَمَن يَقضي إِذا كانَ اِختِلافٌ

وَيَستَأدي الفَرائِضَ وَالحُقوقا

وَقالَ المَوصِليُّ إِلَيهِ بابٌ

فَلِم لَم يُعطَ لِلَثغَتَهُ لَعوقا

وَيَبريهِ فَقَد أَضناهُ سُقمٌ

كَأَنَّ بِوَجهِهِ مِنهُ خَلوقا

وَقالَ وَفي الأَئِمَّةِ زُهدُ دَينٍ

وَلَم يَرَ مِثلَ شَيعَتَهِم فُسوقا

وَقَد عُرِضَت قَيانُهُمُ عَلَينا

وَباعوا بَعضَهُم مِنّا رَقيقا

يُناطِحُ هامُهُنَّ لِكُلِّ بابٍ

مِنَ السودانِ يَحسَبُهُنَّ بوقا

عَظيماتٌ مِنَ البُختِ اللَواتي

تَخالُ شِفاهَها عُشَراً فَليقا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن المعتز

avatar

ابن المعتز حساب موثق

العصر العباسي

poet-ibn-Al-Mutaz@

748

قصيدة

3

الاقتباسات

475

متابعين

عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، أبو العباس. الشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة، ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ ...

المزيد عن ابن المعتز

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة