الديوان » سوريا » بطرس كرامة » طفل السرور من الصهباء مولود

عدد الابيات : 37

طباعة

طفل السرور من الصهباء مولودُ

فعاطنيها وصافي العيش موجودُ

بكرا معتقةً صفراء رائقةً

لها محبان سكيتٌ وعربيد

شمساً إذا ما انجلت في الكاس مشرقةً

فللمتيّم تهيامٌ وتغريدُ

سلافةً من قديم العصر صافيةً

لم يدر مولدها هودٌ وداودُ

كادت تطير لنا لو لم يكن زردٌ

من الحباب على الكاسات منضودُ

راقت مزاجاً وقد رقّت زجاجتها

حتى توهّمتُ ان الراح منقودُ

كأنها ذوب ياقوتٍ له حببٌ

من خالص الدر مسبوكٌ ومعقودُ

باتت تدارُ علينا من مهفهفةٍ

جبينها كوكبٌ والقد املودُ

بسامة الثغر وضّاحٌ عوارضها

معسولة الريق في الخدين توريدُ

طبيّة من ظبا عسفان نافرةٌ

تسبيك مقلتها السوداءُ والجيدُ

غيداءُ مولعة بالتيه عابثة

بالعاشقين كذاك الخد والغيدُ

وتبيت ريّانة الأجفان من سنةٍ

وفي جفون أخي الأشفاق تسهيدُ

ما اسكرتني شمول بت اشربها

لكن شمائلها والأعينُ السودُ

سحارة الجفن فتاكٌ لواحظها

في ثغرها واللمى مسك وقنديدُ

تميس والدلّ يثني من معاطفها

غصناً تجاذبه لينٌ وتاويد

قد ارسلت لام صدغيها تجرُّ به

قلوب أهل الهوى وللام توكيد

يريك صدق جمالٍ في مقبلها

ان الملام بها أفكٌ وتفنيد

بحسنها وردت من ورد رجنتها ال

حمرا وشامتها الخضرا اسانيد

يسمو بغرّتها بدر الجمال كما

سما بقاكم كهف المجد والجود

وهو الأمير الذي اضحت مدائحه

عند المحامد ترويها الأماجيد

يهتز حين وفود الركب من طربٍ

كأنما صوت راجيه تغاريد

أوفى همامٍ على أقدامه شهدت

بيض القواضب والخطيّة الميد

الباسم الثغر والهيجاءُ عابسةٌ

والقاحم الخيل تطوي خلفها البيد

مولىً كريمٌ سريٌّ ماجدٌ فطنٌ

كأن يوم يراه المرتجي عبيد

كم واعدٍ نفسه بالخير منه وقد

جادت وفاءً له تلك المواعيد

مهذبٌ عزمه في نبل مكرمةٍ

بثابت النجم معقودٌ ومشدود

طابت خلائقه حسناً وشمته

كذاك من نهضت فيه المواليد

شهمٌ من السادة الشهب الذين همُ

أهل المروءة والشمّ الصناديدُ

فكل فضلٍ يرى بين الكرام فهو

لفضل والدهِ المأمون تقليد

غدت بعدل أبيه الفرد راتعةً

في ساحة الأمن بنت الشاة والسيد

يا قاسم المال والأعدا بلا حرجٍ

وجامع الحمد قد والاه تشييد

هُنئت هنئت يا مولاي في ولدٍ

سما بمولده عزٌّ وتأييد

نجمٌ اضا في سماء الحسن مرتفعاً

بالسعد والمجد موصوفٌ ومحمود

جاءت إلى مهده العلياءُ حاضنةً

والخيرُ ينشد أن العمر محدود

هو الأمير المجيد المرتقي شرفاً

بجده وأبيه وهو مسعود

فلا تزال مدى الأيام ذا فرحٍ

فيه وعزك مشهورٌ ومقصود

وخذ فتاة مديح قد أتت بها

فمٌ على المدح موقوفٌ ومرصود

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بطرس كرامة

avatar

بطرس كرامة حساب موثق

سوريا

poet-butrus-karama@

477

قصيدة

1

الاقتباسات

108

متابعين

بطرس بن إبراهيم كرامة. معلم. من شعراء سورية. مولده بحمص. اتصل بالأمير بشير الشهابي (أمير لبنان) فكان كاتم أسراره. وكان يجيد التركية، فجعل مترجماً في (المابين الهمايوني) بالآستانة فأقام إلى أن ...

المزيد عن بطرس كرامة

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة