الديوان » سوريا » بطرس كرامة » ما لذة المرء بالكاسات والوتر

عدد الابيات : 30

طباعة

ما لذة المرءِ بالكاسات والوترِ

بل باقتناص الثنا والمجد والظفر

وخير نزهته لعب الكواسر في

أوج الفلاليس لعب الغيد في الخدرِ

وكل ذي همةٍ بالصيد منشغفٌ

والليث ذو رغبة في نشبة الظفرِ

لذاك قد جعلوه سمية شهدت

على الشجاعة بين البدو والحضرِ

وصيرته بنو العلياءِ دابهمُ

لقولهِ حلّ صيد البر والبحرِ

وصاحبوا من سباع الجوِّ حيث هم

أسد البطاح كريم الخير والخبرِ

من كل أجدل من خير الكواسر ذي

فتك كسهم القضا المنقض أن يطرِ

البرق لمحته والريح هبّته

كالليث نهضته بل خير مختبر

وطالما كلفوا بالصيد واختبروا

كل الجوارح بالأطباع والصورِ

وقسموها لأجناس معددةٍ

بازٍ وحرٍّ وشاهينٍ بنو الصقرِ

وعندما ألفوا أنواعها اعتبروا

منها البزاة فكانت خير معتبرِ

وأن أول من ضرّى البزاة هم

ملوك فارس آل المجد والخطرِ

وقال بهرام أن الشهب أجودهم

يعني بذلك بيض الصدر والنحرِ

لكن ذا الفضل مولانا البشير روى

بأن أجود تلك السادةِ الغررِ

ما كان أشهب وافى القد معتدلاً

وعرضه نصف طولٍ منه فاعتبرِ

بدور الراس والعينين حقدتهُ

محفوفة بعريض الكحل كالحورِ

صفراءُ كالذهب الابريز نافرةٌ

كأنها أخذت من خالص الشررِ

وإن يكن أحمر الأحداق مكتحلاً

فذاك أجود من ذي الأعين الصفر

وحاجباه ورا أذنيه قد قرنا

بيض كأنهما سلك من الدررِ

ذا منخرٍ واسعٍ مع منسرٍ ضخمٍ

قصير أبتر مثل السيف منتشر

دقيق ريشٍ ونقش الصدر ذا عنقٍ

رقيق أبيض ذي طولٍ بلا قصر

قصير ساقٍ أقبّ الجانحين لهُ

صدرٌ فسيحٌ غزيرٌ أزرق الظهر

كبير كف غليظ الظفر مخلبهُ

ذا سابق طايلٍ أمضى من البتر

أقبّ ظهر دقيق الذيل ذا ذنبٍ

مدنرٍ أبيضاً مع أزرقٍ نضر

غزيرة الريش بيضا اللون كثتهُ

كقبضةٍ من لجينٍ غير منتشر

يريك من كرّه أن جال في قنصٍ

كر الشهابي على الأعداء بالسمر

أعني البشير الذي طابت مآثرهُ

واشرقت بشهاب العدل كالقمر

مولى كريماً حليماً ذا ثنا وندى

كأن في كفه فيض من المطر

أدامه اللَه في اللذات ذا نزه

سليمة من دواعي الهم والكدر

وجاده بسحاب الجود ما طلعت

زهر النجوم وهبت نسمة السحر

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بطرس كرامة

avatar

بطرس كرامة حساب موثق

سوريا

poet-butrus-karama@

477

قصيدة

1

الاقتباسات

108

متابعين

بطرس بن إبراهيم كرامة. معلم. من شعراء سورية. مولده بحمص. اتصل بالأمير بشير الشهابي (أمير لبنان) فكان كاتم أسراره. وكان يجيد التركية، فجعل مترجماً في (المابين الهمايوني) بالآستانة فأقام إلى أن ...

المزيد عن بطرس كرامة

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة