الديوان » مصر » أحمد محرم » صريع هوى أفقت وما أفاقا

عدد الابيات : 19

طباعة

صَريعُ هَوىً أَفَقتَ وَما أَفاقا

وَنِمتَ وَباتَ يَستَبكي الرِفاقا

أَعَن أَمرِ الوُشاةِ قَتَلتَ نَفساً

تَساقَطُ حَسرَةً وَدَماً مُراقا

أَدِر رَأيَيكَ في نَشَواتِ حُبٍّ

أَدَرتَ بِهِ الأَسى كَأساً دِهاقا

أَتَصحو مِن خُمارِ الحُبِّ دوني

وَأَهذي فيكِ وَجداً وَاِشتِياقا

وَضَعتَ الكَأسَ حينَ رَفَعتُ كَأسي

أَعُبُّ هَوىً كَرِهتُ لَهُ مَذاقا

تَكَلَّفتُ المُحالَ لَعَلَّ قَلبي

يُجاذِبُكَ السُلُوَّ فَما أَطاقا

وَدَعوى الحُبِّ في الأَقوامِ زورٌ

إِذا لَم يَشرَبوا السُمَّ الذُّعاقا

فَلا تَرضَ المَوَدَّةَ مِن أُناسٍ

إِذا كانَت مَوَدَّتُهُم نِفاقا

بَلَوتُ المُدَّعينَ بَلاءَ صِدقٍ

فَلا أَدَباً وَجَدتُ وَلا خَلاقا

دُعاةُ الشَرِّ يَتَّفقونَ فيهِ

وَلا يَرجونَ في الخَيرِ اِتِّفاقا

إِذا كانَ الهَوى دَلَفوا سِراعاً

وَإِن كانَ الهُدى رَكِبوا الإِباقا

كَأَنَّ بهِم غَداةَ يُقالُ سيروا

إِلى العَلياءِ قَيداً أَو وِثاقا

أَسارى في قُيودِ الجَهلِ تَأبى

لَهُم أَخلاقُهُم مِنها اِنطِلاقا

لَبئِسَ القَومُ ما مَنَعوا ذِماراً

وَلا رَفَعوا لِصالِحَةٍ رُواقا

أَلَستَ تَرى مَجالَ الجِدِّ فيهِم

عَلى سَعَةِ الجَوانِبِ كَيفَ ضاقا

أَضاعوا الشَعبَ حينَ تَواكَلوهُ

وَساموهُ التَفَرُّقَ وَالشِقاقا

وَلَو أَنّي وَلَيتُ الأَمرَ فيهِ

جَعَلتُ مَكانَهُ السَبعَ الطِباقا

وَلَكِنّي اِمرُؤٌ لا شَيءَ عِندي

سِوى قَلَمٍ يَذوبُ لَهُ اِحتِراقا

وَما تُغني بَناتُ الشِعرِ شَيئاً

إِذا ما الشَرُّ بِالأَقوامِ حاقا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أحمد محرم

avatar

أحمد محرم حساب موثق

مصر

poet-ahmad-muharram@

441

قصيدة

1

الاقتباسات

630

متابعين

أحمد محرم بن حسن عبد الله. شاعر مصري، حَسَن الرصف، نقيّ الديباجة. تركيّ الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر (محرم) فسمى أحمد محرَّم. وتلقى ...

المزيد عن أحمد محرم

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة