الديوان
الديوان
»
مصر
»
مصطفى صادق الرافعي
»
أرى الإنسان يطغى حين يغنى
عدد الأبيات : 18
طباعة
مفضلتي
أرى الإنسانَ يطغى حينَ يغنى
وما أدنى الهبوطَ من الصعودِ
يظنُّ الناسَ من خلقٍ قديمِ
ويحبسهُ أتاهم من جديدِ
كما تعمى البهائمُ حينَ ترعى
عن الشوكِ الكثيرِ لأجلِ عودِ
متى كانتْ جيوبكَ من نضارٍ
فقد صارتْ جنوبكَ من حديدِ
ومن عجبٍ يكونُ المالُ تاجاً
وحبُّ المالِ أشبهُ بالقيودِ
فيا أسفاً على الفقراءِ أمسوا
كمثلَ العودِ جُفِّفَ للوقودِ
دموعهم دنانيرٌ ولكن
تعامى الناسُ عن هذي النقودِ
أليسَ من التغابُنِ وهو ظلمٌ
جزاءُ السَّعي يعطى للقعودِ
ومن يحصدْ فإنَّ الويلَ أن لا
يذودَ الطيرَ عنْ حبِّ الحصيدِ
ومن يحملْ على عنقٍ حساماً
فقد ظمأ الحسامُ إلى الوريدِ
وما زال الورى بعضُ لبعضٍ
حسوداً يتقي شرَّ الحسودِ
يقولُ الناسُ إن المالَ ماءٌ
بهِ يحيى المجدُّ معَ البليدِ
أكالماءِ المرشحِ ما تراهُ
حوى الكدرينِ من طينٍ ودودِ
وأينَ البحرُ يضطربُ اضطراباً
من المستنقعاتِ على ركودِ
كذا خُلقَ الأنامُ فمن شقيٍّ
يلازمهُ الشقاءُ ومن سعيدِ
ومن يسخطْ على زحلٍ فلمْ لا
يدير بكفهِ نجمَ السعودِ
وكم بينَ النحاسِ وإن جلوهُ
وبينَ توهجِ الذهبَ الشديدِ
نواميس جرتْ في الكونِ قدماً
ليتَّضحَ الفناءُ من الخلودِ
الصفحة السابقة
هم الناس حى يروي الأرض مدمع
الصفحة التالية
زمان عيشنا فيه اضطرار
معلومات عن مصطفى صادق الرافعي
مصطفى صادق الرافعي
مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد ابن أحمد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب، شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده ووفاته في طنطا (بمصر)..
المزيد عن مصطفى صادق الرافعي
تصنيفات القصيدة
قصيدة ذم
عموديه
بحر الوافر
اقرأ أيضاً ل مصطفى صادق الرافعي :
يا ظلة الموج يطغى البحر منتفضاً
كان لي قلب فيا عجبي
وبي زهرة في جانب النيل قد نمت
نصبت لي في الكرى حباله
حيا وسلم ثم صافح تاركا
لهفي لأشجار المحبة
ألا يا نسيم الفجر سلم على فجري
تحير قلبي وهو ممتلئ بها
يا حبيبا إذا حننت إليه
كتابها قد جاءني حاملا
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
الاقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
موضوعات القصيدة
موضوعات الاقتباسات
مفضلتي ❤