الديوان
الديوان
»
العصر الاموي
»
الفرزدق
»
تراها إذا صم النهار كأنما
عدد الأبيات : 12
طباعة
مفضلتي
تَراها إِذا صَمَ النَهارُ كَأَنَّما
تُسامي فَنيقَن أَو تُخالِسُهُ خَطرا
تَخوضُ إِذا صاحَ الصَدى بَعدَ هَجعَةٍ
مِنَ اللَيلِ مُلتَجّاً غَياطِلُهُ خُضرا
وَإِن أَعرَضَت زَوراءَ أَو شَمَّرَت بِها
فَلاةٌ تَرى مِنها مَخارِمَها غُبرا
تَعادَينَ عَن صُهبِ الحَصى وَكَأَنَّما
طَحَنَّ بِهِ مِن كُلِّ رَضراضَةٍ جَمرا
عَلى ظَهرِ عادِيٍّ كَأَنَّ مُتونَهُ
ظُهورُ لَأىً تُضحي قَياقِيُّهُ حُمرا
وَكَم مِن عَدُوٍّ كاشِحٍ قَد تَجاوَزَت
مَخافَتَهُ حَتّى يَكونَ لَها جَسرا
يَؤُمُّ بِها المَوماةَ مِن لَن تَرى لَهُ
إِلى اِبنِ أَبي سُفيانَ جاهاً وَلا عُذرا
وَحِضنَينِ مِن ظَلماءِ لَيلٍ سَرَيتُهُ
بِأَغيَدَ قَد كانَ النُعاسُ لَهُ سُكرا
رَماهُ الكَرى في الرَأسِ حَتّى كَأَنَّهُ
أَميمُ جَلاميدٍ تَرَكنَ بِهِ وَقرا
جَرَرنا وَفَدَّيناهُ حَتّى كَأَنَّما
يَرى بِهَوادي الصُبحَ قَنبَلَةً شُقرا
مِنَ السَيرِ وَالإِسآدِ حَتّى كَأَنَّما
سَقاهُ الكَرى في كُلِّ مَنزِلَةٍ خَمرا
فَلا تُعجِلاني صاحِبَيَّ فَرُبَّما
سَبَقتُ بِوِردِ الماءِ غادِيَةً كُدرا
الصفحة السابقة
تذكر هذا القلب من شوقه ذكرا
الصفحة التالية
كأن فريدة سفعاء راحت
معلومات عن الفرزدق
الفرزدق
هَمَّام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس، الشهير بالفرزدق. شاعر، من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة، كان يقال: لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا..
المزيد عن الفرزدق
تصنيفات القصيدة
قصيدة غزل
عموديه
بحر الطويل
اقرأ أيضاً ل الفرزدق :
سما لك شوق من نوار ودونها
أبيت أمني النفس أن سوف نلتقي
عجبتُ لركب فرحتهم مليحة
لولا يدا بشر بن مروان لم أبل
أوصي تميماً إن قضاعة ساقها
وإجانة ريا الشروب كأنها
لعمري لقد أوفى وزاد وفاؤه
إذا لاقى بنو مروان سلوا
تضاحكت أن رأت شيباً تفرعني
إني ابنُ حمال المئين غالب
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
الاقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
موضوعات القصيدة
موضوعات الاقتباسات
مفضلتي ❤