الديوان » لبنان » ناصيف اليازجي » سل مطلع القمرين من كبد السما

عدد الابيات : 16

طباعة

سَلْ مَطلِعَ القَمَرينِ من كَبِدِ السَّما

عن مَطلِعِ القمرينِ من كَبدِ الحِمَى

وانْظُرْ تَرَى شمساً تُسَمَّى حيدَراً

تُدلي إلى بدرٍ يُسَمَّى مُلحِما

رَبعٌ كَستْه كلُّ غاديةٍ كما

تُكْسَى الوُفودُ بهِ طِرازاً مُعلَما

فيَكادُ يخطِرُ لو أصابَ لهُ يداً

ويكادُ ينطِقُ لو أصابَ لهُ فما

قل للأميرَينِ اللذينِ تَرَى بهِ

مِن قابِ قَوسَينِ السَّلامُ عليكما

هَيَّجْتُما شَجَنَ القريضِ فطابَ لي

وأطَلْتُما أمَدَ الثَّناءِ فأفحَما

في الناسِ من يَقِفُ القريضُ ببابِهِ

خَجِلاً ومن يَلقَى القريضَ مُسلِّما

والشِّعرُ كم بيتٍ يُساوي بَدْرةً

منهُ وبيتٍ لا يُساوي دِرهَما

قد كُنتُ أرجُو ما أرى من طَلْعةٍ

غَرَّاءَ كانَ رَجاؤها يُرْوي الظَما

حتى ظَفِرتُ بحَضرةٍ هيَ كَعْبةٌ

للوَفدِ في شَهرٍ أراهُ مُحَرَّما

نادٍ تَرَى الشَيخَ الرئيسَ بصَدرِهِ

وتَرى بجانبِهِ الإمامَ الأعظَما

هُوَ مجمعُ البحرينِ في عِلمٍ وفي

كَرَمٍ ولا حَرَجٌ فحَدّثْ عنهما

تَركَتْ لهُ هِمَمُ العُلَى مُتأخِّراً

في المجدِ ما فَرَضَتْ لهُ مُتقدِّما

شَرَفٌ تُلاقيهِ النُّجومُ ضئيلةً

تَرنُو إليهِ كما نُلاقي الأنجُما

ما زال يغنَمُ بالأسِنَّةِ رَهطُهُ

حتَّى غدت لهُمُ الأسِنّةُ مغنَما

إنّ المعاليَ في الزَّمانِ عرائسٌ

لا تَنجلي حتى تُخَضَّبَ بالدِّما

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ناصيف اليازجي

avatar

ناصيف اليازجي حساب موثق

لبنان

poet-nasif-al-yaziji@

479

قصيدة

5

الاقتباسات

184

متابعين

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط، المعروف باليازجي (ولد في عام 1800م في بلدة كفر شيما بلبنان – وتوفي عام 1871م في بيروت) شاعر وأديب من كبار أعلام النهضة الأدبية ...

المزيد عن ناصيف اليازجي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة