إمتلا البْدرُ حُمرةً وامْتلأتُ

حينَ حيّيْتهُ علىْ كتفِ وادِي

كانَ قبل يومينِ طِفلاً وكنتُ

ما مَلانا إلّا هَوىً في اشْتدادِ

حالُهُ حالَ طفلةٍ إذْ صَحا فيْ

ها هوىً أصْحَى فِتنةً فيْ رُقاِد

وسوَى طفلٍ اختبى تحْتَ كهلٍ

لم أكُنْ حتّى أقبلَ في تهادِ

سارَ نحويْ وسْرتُ حتّى تلاقىْ

اللاهبان ونارُنا في تَمَادِي

ذاكَ سرّ اتّساعِ بدِر السّماءِ

ليلَ أمسِ وذاكَ سرُّ ابتعادِي

ليتهَا تحْكِي الشّمسُ عنّا فلولا

نا تزيّا نهارُها بالسّوادِ