الديوان » العصر العباسي » ابو العتاهية » لله عاقبة الأمور

عدد الابيات : 20

طباعة

لِلَّهِ عاقِبَةُ الأُمورِ

طوبى لِمُعتَبِرٍ ذَكورِ

طوبى لِكُلِّ مُراقِبٍ

وَلِكُلِّ أَوّابٍ شَكورِ

طوبى لِكُلِّ مُفَكِّرٍ

وَلِكُلِّ مُحتَسِبٍ صَبورِ

يا دارُ وَيحَكِ أَينَ أَر

بابُ المَدائِنِ وَالقُصورِ

مَنَّيتِنا وَغَرَرتِنا

يا دارُ أَربابِ الغُرورِ

بَل يا مُفَرِّقَةَ الجَمي

عِ وَيا مُنَغِّصَةَ السُرورِ

أَينَ الَّذينَ تَبَدَّلوا

حُفَراً بِأَفنِيَةٍ وَدورِ

زُرتُ القُبورَ فَحيلَ بَي

نَ الزَورِ فيها وَالمَزورِ

أَأُخَيَّ ما لَكَ ناسِياً

يَومَ التَغابُنِ في الأُمورِ

أَفنَيتَ عُمرَكَ في الرَوا

حِ إِلى المَلاعِبِ وَالبُكورِ

وَأَمِنتَ مِن خُدَعٍ تُصَو

وِرُها الوَساوِسُ في الصُدورِ

وَعَلَيكَ أَعظَمُ حُجَّةٍ

فيما تُعِدُّ مِنَ الغُرورِ

وَلَعَلَّ طَرفَكَ لا يَعو

دُ وَأَنتَ تَجمَعُ لِلدُهورِ

اِرضِ الزَمانَ لِكُلِّ ذي

مَرَحٍ وَمُختالٍ فَخورِ

فَلَسَوفَ تَقصِمُ ظَهرَهُ

إِحدى القَواصِمِ لِلظُهورِ

لا تَأمَنَنَّ مَعَ الحَوا

دِثِ عَثرَةَ الدَهرِ العَثورِ

لَو أَنَّ عُمرَكَ زيدَ في

هِ جَميعُ أَعمارِ النُسورِ

أَو كُنتَ مِن زُبَرِ الحَدي

دِ وَكُنتَ مِن صُمِّ الصُخورِ

أَو كُنتَ مُعتَصِماً بِأَع

لى الريحِ أَو لُحَجِ البُحورِ

لَأَتَت عَلَيكَ دَوائِرُ الدُ

نيا وَكَرّاتُ الشُهورِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابو العتاهية

avatar

ابو العتاهية حساب موثق

العصر العباسي

poet-abu-alatahyah@

759

قصيدة

22

الاقتباسات

4010

متابعين

أبو العتاهية (130هـ – 211هـ / 747م – 826م) هو إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي بالولاء، وكنيته أبو إسحاق، واشتهر بلقبه "أبو العتاهية". يُعد من أبرز شعراء العصر العباسي، ...

المزيد عن ابو العتاهية

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة