الديوان » العصر العباسي » ابو العتاهية » أيا رب يا ذا العرش أنت رحيم

عدد الابيات : 16

طباعة

أَيا رَبِّ يا ذا العَرشِ أَنتَ رَحيمُ

وَأَنتَ بِما تُخفي الصُدورُ عَليمُ

فَيا رَبِّ هَب لي مِنكَ حِلماً فَإِنَّني

أَرى الحِلمَ لَم يَندَم عَلَيهِ حَليمُ

وَيا رَبِّ هَب لي مِنكَ عَزماً عَلى التُقى

أُقيمُ بِهِ ما عِشتُ حَيثُ أُقيمُ

أَلا إِنَّ تَقوى اللَهِ أَكرَمُ نِسبَةٍ

تَسامى بِها عِندَ الفَخارِ كَريمُ

إِذا ما اجتَنَبتَ الناسَ إِلّا عَلى التُقى

خَرَجتَ مِنَ الدُنيا وَأَنتَ سَليمُ

أَراكَ امرَأً تَرجو مِنَ اللَهِ عَفوَهُ

وَأَنتَ عَلى ما لا يُحِبُّ مُقيمُ

فَحَتّى مَتى تَعصي وَيَعفو إِلى مَتى

تَبارَكَ رَبّي إِنَّهُ لَرَحيمُ

وَلَو قَد تَوَسَّدتَ الثَرى وَافتَرَشتَهُ

لَقَد صِرتَ لايَلوي عَلَيكَ حَميمُ

تَدُلُّ عَلى التَقوى وَأَنتَ مُقَصِّرٌ

أَيا مَن يُداوي الناسَ وَهوَ سَقيمُ

وَإِنَّ امرَأً لايَرتَجي الناسُ نَفعَهُ

وَلَم يَأمَنوا مِنهُ الأَذي لَلَئيمُ

وَإِنَّ امرَأً لَم يَجعَلِ البِرَّ كَنزَهُ

وَإِن كانَتِ الدُنيا لَهُ لَعَديمُ

وَإِنَّ امرَأً لَم يُلهِهِ اليَومَ عَن غَدٍ

تَخَوُّفُ ما يَأتي بِهِ لَحَكيمُ

وَمَن يَأمَنِ الأَيّامَ جَهلاً وَقَد رَأى

لَهُنَّ صُروفاً كَيدَهُنَّ عَظيمُ

فَإِنَّ مُنى الدُنيا غُرورٌ لِأَهلِها

أَبى اللَهُ أَن يَبقى عَلَيهِ نَعيمُ

وَأَذلَلتُ نَفسي اليَومَ كَيما أُعِزَّها

غَداً حَيثُ يَبقى العِزُّ لي وَيَدومُ

وَلِلحَقِّ بُرهانٌ وَلِلمَوتِ فِكرَةٌ

وَمُعتَبَرٌ لِلعالَمينَ قَديمُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابو العتاهية

avatar

ابو العتاهية حساب موثق

العصر العباسي

poet-abu-alatahyah@

759

قصيدة

22

الاقتباسات

3977

متابعين

أبو العتاهية (130هـ – 211هـ / 747م – 826م) هو إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي بالولاء، وكنيته أبو إسحاق، واشتهر بلقبه "أبو العتاهية". يُعد من أبرز شعراء العصر العباسي، ...

المزيد عن ابو العتاهية

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة