الديوان » العصر العباسي » بشار بن برد » لحى الله حماد بن نهيا فإنه

عدد الابيات : 14

طباعة

لَحى اللَهُ حَمّادَ بنَ نِهيا فَإِنَّهُ

ذَميمٌ إِذا ما قامَ عِلجٌ إِذا قَعَد

مِنَ المُدمِنينَ الطَعنَ قُبلاً وَمُدبَراً

مُسامَحَةً مِن غَيرِ مَنٍّ وَلا حَسَد

يَقولُ إِذا راحَ الأَوانِسُ حُيَّضاً

فَدَيتُ خَليلاً لا يَحيضُ وَلا يَلِد

وَما في سُهَيلٍ طائِلٌ غَيرَ أَنَّهُ

إِذا نيكَ أَعطى غَيرَ كِزٍّ وَلا جَحِد

وَيَقطَعُ وُدّي مِن سُهَيلِ بنِ سالِمٍ

كَبِرتُ وَلا يَرجو طِعاني إِذا اِنفَرَد

وَقَد كُنتُ أَحياناً أُمَنّيهِ بِالمُنى

فَيَحفى بِحاجاتي وَيُنجِزُ ما وَعَد

فَلَمّا غَدا في المُلكِ ضاقَت بِهِ اِستُهُ

وَآلى يَميناً لا يَجودُ عَلى أَحَد

أَهانَ سُهَيلٌ حاجَتي فَأَهَنتُهُ

كَذَلِكَ مَن يُطلَب بِأَسلافِهِ يَجِد

إِذا ذُكِرَ النابي تَلَمَّطَتِ اِستُهُ

وَبَرَّقَ عَينَيهِ لِوِردٍ مَتى يَرِد

رَأى مُنعِظاً يَوماً وَقَد طالَ عَهدُهُ

مِنِ اِستِهِ الماءُ كَالزَبَد

بَكى الخَزُّ لَمّا مَسَّ جِلدَ اِبنِ سالِمٍ

وَأَعوَلَ عودُ الخَيزَرانَةِ وَالأُسُد

وَما المِنبَرُ السوسِيُّ بِاِستِ اِبنِ سالِمٍ

بِراضٍ وَلَكِنَّ المَنايا لَها عُدَد

أَبانَ ثَلاثاً يَومَ أَوفى بِرَأسِهِ

فَقولا لَهُ أَسوَيتَ يا سَوأَةَ الَبَلَد

كَأَنَّ أَميراً قَد سَطا بِاِبنِ سالِمٍ

فَقولا لِمَصّانِ اِمسَح اِستَكَ وَاِنجَرِد

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بشار بن برد

avatar

بشار بن برد حساب موثق

العصر العباسي

poet-bashar-ibn-burd@

639

قصيدة

14

الاقتباسات

1692

متابعين

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ – 168 هـ / 714 م – 784 م)، يكنّى أبو معاذ، أحد أبرز شعراء العصر العباسي وأشهر أعلام الشعراء المولدين. وُلد ...

المزيد عن بشار بن برد

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة