الديوان » العصر العباسي » ابن الرومي » وكم من بخيل قد تأدب حيلة

عدد الابيات : 9

طباعة

وكم من بخيلٍ قد تأدَّب حيلةً

ليحجم عنه المادحون فأحجموا

إذا فكروا في مدحه ذات بينهم

فمنهم أخو التغريد والمتلوِّمُ

يقولون من يُهدي إلى البحر حليةً

ومخرجها منه وفي ذاك مزعمُ

أتى البخلَ من بابٍ لطيفٍ ومسلكٍ

خفيٍّ عن المقتصِّ لا يُتوهَّمُ

فأفحم عنه كل طالب حاجةٍ

وليس عليه لامرئٍ متكلَّمُ

إذا زاره من طالبي العرفِ مادحٌ

هجا شعره بالحق لا يتجرمُ

فحاول معسور المديحِ وصعبه

بمنزورِ جدواه ولا يتذممُ

منوعٌ وجيزُ المنع غيرُ مدافعٍ

يرى أن وشك المنع أمضى وأصرمُ

بخيلٌ بجدواه بخيلٌ بأن يُرى

نسيم المُنى من نحوه يَتَنَسَّمُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن الرومي

avatar

ابن الرومي حساب موثق

العصر العباسي

poet-abn-rumi@

2020

قصيدة

17

الاقتباسات

1864

متابعين

علي ابن العباس بن جريج، أو جورجيس، الرومي، أبو الحسن. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي. روميّ الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً، ...

المزيد عن ابن الرومي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة