الديوان
الديوان
»
العصر العباسي
»
صريع الغواني
»
تحملت هجر الشادن المتدلل
عدد الأبيات : 15
طباعة
مفضلتي
تَحَمَّلتُ هَجرَ الشادِنِ المُتَدَلِّلِ
وَعاصَيتُ في حُبِّ الغَرايَةِ عُذَّلي
وَما أَبقَتِ الأَيّامُ مِنّي وَلا الصِبا
سِوى كَبِدٍ حَرّى وَقَلبٍ مُقَتَّلِ
وَيَومٌ مِنَ اللَذّاتِ خالَستُ عَيشَهُ
رَقيباً عَلى اللَذّاتِ غَيرَ مُغَفَّلِ
فَكُنتُ نَديمَ الكَأسِ حَتّى إِذا اِنقَضَت
تَعَوَّضتُ عَنها ريقَ حَوراءَ عَيطَلِ
نَهاني عَنها حُبُّها أَن أَسوءَها
بِلَمسٍ فَلَم أَفتُك وَلَم أَتَبَتَّلِ
أَخَذتُ لِطَرفِ العَينِ مِنها نَصيبَهُ
وَأَخلَيتُ مِن كَفّي مَكانَ المُخَلخَلِ
سَقَتني بِعَينَيها الهَوى وَسَقَيتُها
فَدَبَّ دَبيبُ الراحِ في كُلِّ مَفصَلِ
وَإِن شِئتُ أَن أَلتَذَّ نازَلتُ جيدَها
فَعانَقتُ دونَ الجيدِ نَظمَ القَرَنفُلِ
أُنازِعُها سِرَّ الحَديثِ وَتارَةً
رُضاباً لَذيذَ الطَعمِ عَذبَ المُقَبَّلِ
وَما العَيشُ إِلا أَن أَبيتَ مُوَسَّداً
صَريعَ مُدامٍ كَفَّ أَحوَرَ أَكحَلِ
وَمَمكورَةٍ رَودِ الشَبابِ كَأَنَّها
قَضيبٌ عَلى دِعصٍ مِنَ الرَملِ أَهيَلِ
خَلَوتُ بِها وَاللَيلُ يَقظانُ قائِمٌ
عَلى قَدَمٍ كَالراهِبِ المُتَبَتِّلِ
فَلَمّا اِستَمَرَّت مِن دَجا اللَيلِ دَولَةٌ
وَكادَ عَمودُ الصُبحِ بِالصُبحِ يَنجَلي
تَراءى الهَوى بِالشَوقِ فَاِستَحدَثَ البُكا
وَقالَ لِلَذَّاتِ اللِقاءِ تَرَحَّلي
فَلَم تَرَ إِلّا عَبرَةً بَعدَ زَفرَةٍ
مُوَدِّعَةٍ أَو نَظرَةً بِتَأَمُّلِ
الصفحة السابقة
تداعت خطوب الدهر عن جار جعفر
الصفحة التالية
آثار أطلال برومة درس
معلومات عن صريع الغواني
صريع الغواني
مسلم بن الوليد الأنصاري، بالولاء، أبو الوليد، المعروف بصريع الغواني. شاعر غزل، هو أول من أكثر من (البديع) وتبعه الشعراء فيه. وهو من أهل الكوفة. نزل بغداد، فأنشد الرشيدَ العباسيَّ..
المزيد عن صريع الغواني
تصنيفات القصيدة
قصيدة فراق
عموديه
بحر الطويل
اقرأ أيضاً ل صريع الغواني :
ما قصر السعي ولاعللت
أخ لي يعطيني إذا ما سألته
ذهلت فلم أنقع غليلا بعبرة
وإني كالدلو في حبكم
وقد كان لا يصبو ولكن عينه
إذا ما بنات النفس همت بسلوة
ذهب في ذهب راح
تقسمني في مالك آل مالك
إن كنت تسقين غير الراح فاسقيني
ألا يا نخلة بالسفح
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
الاقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
موضوعات القصيدة
موضوعات الاقتباسات
مفضلتي ❤