الديوان » العصر الايوبي » محيي الدين بن عربي » ولما رأيت الأمر يعلو ويسفل

عدد الابيات : 12

طباعة

ولما رأيتُ الأمر يعلو ويسفل

ويقضي به الحقُّ المبين ويفصلُ

تصرّفُه الأهواء أنى توجهت

فيقضي به ريحُ جنوبٍ وشمأل

تنبه قلبي عند ذاك عناية

من الله جاءته وقد كان يعقل

فو الله لولا أن في الصدق ثلمة

لما كان قلبُ العبدِ يسهو ويغفل

وقلت لقلبي ما دعاك لما أرى

فلم أدر إلا أنها تتأوّل

بحثت عن أصل الأمرِ ما أصل كونه

فلاحَ لنا في ذلك البحثِ فيصل

فأعلم أنَّ الحكم للعلم تابعٌ

كما هو للمعلومِ والأمر يجهلُ

ولما رأيتُ الحقَّ فيما ذكرته

علمت بأن الأمر جبر مفصل

وأن إله الخلقِ بالخلقِ يفصلُ

وبالخلقِِ أيضاً بالمكاره يعدل

فمن لام غيرَ النفسِ قد جار واعتدى

ومن لامها فهو الشهيد المعدّل

ولما رأيتُ الحق للخلقِ تابعا

تساوي لديَّ الخوف والأمن فاعملوا

على كشفِ هذا واعملوا بمناره

فإن به تسمو الذواتُ وتكمل

نبذة عن القصيدة
قصائد مدح
عموديه
بحر الطويل
قافية اللام (ل)
الصفحة السابقة من عمل السر الذي في القضا
الصفحة التالية إن الإله الذي يرى وتدركه

المساهمات

معلومات عن محيي الدين بن عربي

avatar

محيي الدين بن عربي حساب موثق

العصر الايوبي

poet-Ibn-Arabi@

متابعة

922

قصيدة

1

الاقتباسات

355

متابعين

محمد بن علي بن محمد بن عربي، أبو بكر الحاتمي الطائي الأندلسي، المعروف بمحيي الدين بن عربي، الملقب بالشيخ الأكبر (ولد سنة 560هـ / 1165م – توفي سنة 638هـ / ...

المزيد عن محيي الدين بن عربي

اقتراحات المتابعة

avatar

ابن البرون الصقلي

poet-Abn-alprun-alskulai@

متابعة
متابعة
avatar

ابن الدهان

poet-abn-aldhan@

متابعة
متابعة
اقتباسات محيي الدين بن عربي

اقرأ أيضا لـ محيي الدين بن عربي :

متيم بالجمال قد شغفا
لا تعول علي في كل حال
أقول لما أن بدا
هذي المنازل والفؤاد الساري
لله در عصابة سارت بهم
من سأل الله في أمور
إذا حرنا وحار الناس فينا
قد أفلح المؤمنون الصادقون بما
هذا الوجود الذي بالعرف نعرفه
من قالت الأملاك فيه ماذا
عبدت الله لم أعبد سواه
يا صاحب البصر المحجوب ناظره
لما شهدت الذي سوى حقيقته
الرجل إن جاريته في فعله
وخذ من الأمر ما يعطيك حامله

أضف شرح او معلومة