الديوان » العصر الايوبي » الأبله البغدادي » ربع العلى بك أضحى وهو معمور

عدد الابيات : 32

طباعة

ربع العلى بك أضحى وهو معمور

ومعتفيك بسيب العرف مغمورُ

أنت الذي وفره نهب لسائله

وعرضه سالم الأرجاء موفورُ

أنت الذي دابه في كل معركة

جر الرماح وذيل النقع مجرورُ

سواك من يعتري أقواله حصر

وغير جودك معدود ومحصورُ

أصبحت كالغيث في أثناء ديمته

صواعق فهو مرجو ومحذورُ

زانت وصانت مساعيك الورى فلهم

منها أساور بل من حولهم سورُ

وذكر كل سماح سالف كذب

إلا حديث سماح عنك مأثورُ

لك الآباء الذي كانت تداوله

من قبل آباؤك الغر المغاويرُ

قوم إذا خمدت في يوم ملحمة

نار الوغى شبها منهم مساعير

فإن تناسىَ الندى قوم لبخلهم

فإنه عند عضد الدين مذكورُ

أبان بالرأي والتدبير سؤدده

بأن كل وزير غيره زور

عتاده للسرايا سابح مرح

عالي السراة وماضي الحد مطرور

وكل سابقة الأذيال تحسبها

من النبال غديرا وهو ممطورُ

واسمر اللون بنبي سكر هزته

بأنه من دم الأبطال مخمور

قد قلت للمعمل الوجناء انحلها

طي الفلاة وادلاج وتهجيرُ

يا قاطع البر يبغي البرّ زر ملكا

يواصل الجود حيث الجود مهجورُ

مدراً فسيح مجال الصَّدر ما خطرت

بسمع خاطب جدواه المعاذيرُ

أغر ينصر من أضحى بدولته

مستنصرا ويلاقي الحين مغرور

لا يتبع المن منا حين يبذله

ولا يشوب صفاء منه تكديرُ

قسا ولأن فعاصيه وطائعه

من البرية محزون ومسرورُ

كم فل جيشا بسيف فل في يده

وعاد عنه وعود الرمح مأطور

إن جال أفنى الأعادي صدق كرته

أو جاد زان الأيادي منه تكريرُ

لا يعرف المنع إلا عن محارمه

وفي عطاياه أسراف وتبذيرُ

يا ابن المظفر جيش أنت قائده

مظفر في بقاع الأرض منصورُ

الله جارك كم غادرت من أسد

بثعلب الرمح أضحى وهو موجورُ

وليس يخلف وعد أنت ضامنه

ولا تخالف ما تهوى المقادير

يقر عينك إن الحاسدين لهم

أيد صخور وأعراض قواريرُ

يا ناشر العدل في الدنيا جمعها

يطوى الزمان وما أوليت منشورُ

وواحد العصر خذ مدحا سهرت له

يبقى لمجدك ما تبقى الأعاصيرُ

وكل ماعجر للبيت معجزه

تبدو وفي كل صدر منه تصديرُ

لو أنشد المتنبي من بدائعه

بيتا لصلّى به ما عاش كافورُ

لا زال ملكك ملكا لا زوال له

ما دام يهزم جيش الظلمة النورُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأبله البغدادي

avatar

الأبله البغدادي حساب موثق

العصر الايوبي

poet-alablah-AlBaghdadi@

300

قصيدة

1

الاقتباسات

36

متابعين

محمد بن بختيار بن عبد الله البغدادي. شاعر، من أهل بغداد. كان ينعت بالأبله، لقوة ذكائه. في شعره رقة وحسن صناعة. وكان هجاءاً خبيث اللسان. يتزيا بزي الجند. له (ديوان ...

المزيد عن الأبله البغدادي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة