بدر المسرّة قد حوى تكميلا

واللَه فضلاً بلّغ المأمولا

والقلب أضحى بالسرور مُشَبّبا

لمّا تبدّى بالهنا موصولا

وسرت دواعي البسط تنشر طيّه

فرحاً بوقت قد سما تفضيلا

في منزل تمّت أهلّةُ حُسنه

نزل السرور به وطاب نزيلا

حيث اتّجهت به رأيت مسرّة

لم يبغ مَن قد حلّه تحويلا

فيه الأحبة بالسرور تجمّعوا

لا زال بالهنا مشمولا

وافوا يهنّنونا بمولود سما

قمر السماء وفاقه تبجيلا

شمس المنى قمر الهنا مَن قد غدا

نجم الردى بظهوره مأفولا

اللَه يحفظه ويحفظ أهله

ويقرّ أعينهم بذاك طويلا

ويريهم برضاعه وفطامه

وطهوره وزواجه المأمولا

وحزينكم يا ناس يوم ولادتي

ما زغرط النسوان فيه قليلا

وتزلّبوا وتعسّلوا تفسيره

أكلوا زلابية كذا عسلولا

وسقتني أمي في رضاعي بزّها

وأكلت إذ طلع السنين بليلا

وعرفت حين كبرت أن ابي أبي

وأنا ابن أمي بكرة وأصيلا