عدد الابيات : 27

طباعة

حيَّ عَلى الأُنسِ حَيّا

وابْتِدارْ العُقَارْ مِنْ راحَتَيْ بَدْرِ

ولْتَرْتَشِفْها حُمَيّا

كالشِّهابْ في التِهابْ عِطْريَّة النَّشرِ

أما تَرى اللَّيْلَ حائِرْ

قد تاهَ خوفَ افْتِضاحِ

وطالِعُ الشُّهبِ غائِرْ

والنَّسْرُ خَفْقُ الجَناحِ

وعَنْبَرُ الدَّجْنِ عاطِرْ

تُذْكِيهِ نارُ الصَّباحِ

ومالَ سِرْبُ الثُّرَيّا

إذْ أنارْ للنَّهارْ طليعَةَ الفَجْرِ

والأرضُ تعبَقُ رَيّا

والسَّحابْ في انْسِكابْ عَلى رُبا الزَّهرِ

هذا زَمانُ الرَّبيعِ

قَدْ مَلأَ الأفقَ نورُهُ

تَرنَّمتْ بالبَدِيْعِ

عَلى الغُصونِ طُيورُهُ

ونَمَّ عِنْدَ الهجُوعِ

للنَّاشقينَ عَبيرُهْ

والرَّوضُ طَلْقُ المُحَيّا

والبَهارْ كالنُّضارْ قدْ حُفَّ بالدُّرِّ

والوَرْدُ كالخَوْدِ حَيَّا

الصِّحابْ عَنْ نِقابْ بُرودِهِ الخُضْرِ

وافْتَرَّ ثَغْرُ الأزاهِرْ

للطَّلِّ عن صِرْفِ راحِ

وناظِرُ النَّوْرِ ناظِرْ

إلى ابْتسامِ الأقاحِ

ومَعْطِفُ القُضْبِ ناضِرْ

تَثْنِيْهِ أيْدِي الرِّياحِ

فاجْلُ المُدامَ عَلَيّا

بالكِبارْ لا تُدارْ في العِشْقِ والخَمرِ

هَيْهاتَ يا عاذِليَّا

لا مَتابْ فالصَّوابْ سُكري مع العُمْرِ

قُمْ هاتِها سِرَّ تيّاهْ

كالغُصْنِ في لينِ قدِّهْ

والصُّبحُ في نُورِ مرآهْ

والرَّوْض في وَرْدِ خَدِّهْ

الشَّمْسُ تَعْشَقُ لُقياهْ

والبَدْرُ صَبٌّ بِوُدِّهْ

يا لائِمي فِيهِ غِيّا

لا اعْتِذارْ فالعِذارْ قَدْ قامَ بالعُذْرِ

قَدْ جئْتَ شَيْئاً فَرِيّا

في عِتابْ ذِي اكْتِئابْ مُتَيَّمٍ عُذرِي

هذي دُمُوعي هَوامِرْ

قد عِيلَ بالوَجدْ صَبرِي

فالقَلْبُ هَيْمانُ طائِرْ

ما بَيْنَ بَيْنٍ وهَجْرِ

يا قَلْبُ ما لَكَ حائِرْ

تَهْوَى لِمَنْ ليسَ تَدْري

ذِبْ نَدْرِ مَنْ صال عَليّا

بِشِفارْ اِحورارْ جُفُونُ ذِبْ نَدْرِي

صَحْبَ الصِّفاتَ البَهِيّا

والثِّيابْ العِجابْ الكَوْكب الدُّرِّي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن خاتمة الأندلسي

avatar

ابن خاتمة الأندلسي حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Ibn-Khatma@

226

قصيدة

108

متابعين

حمد بن عليّ بن محمد بن عليّ بن محمد بن خاتمة، أبو جعفر الأنصاري الأندلسي. طبيب مؤرخ من الأدباء البلغاء. من أهل المريّة (Alme'ria) بالأندلس. تصدر للإقراء فيها بالجامع الأعظم. ...

المزيد عن ابن خاتمة الأندلسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة