الديوان » العصر الأندلسي » أبو حيان الأندلسي » مصاب عرانا فادح وهو ممرضي

عدد الابيات : 12

طباعة

مُصابٌ عَرانا فادِحٌ وَهوَ مُمرضي

فَطَرفي طُوالَ اللَيلِ لَيسَ بِمُغمَضِ

وَدَمعيَ هَتّانٌ وَقَلبيَ خافِقٌ

كَئيبٌ وَشَوقي دائِمٌ لَيسَ يَنقضِي

حَنيناً لِمَن كانَت ذُكاءُ شبيهةً

لَها في الذَكا وَالنُورِ وَالمَنظَرِ الوَضي

وَقَد مُيِّزَت عَنها بِعَقل وَفِطنَةٍ

وَعلمٍ وَإِحسانٍ مَع الخلقِ الرَضي

فَتاةٌ كَأنَّ الحُسنَ كانَ يُحبُّها

يُطاوِعُها فيما تُحِبُّ وَتَرتَضي

فَجاءَت وَكُلُّ الحُسنِ مِلءُ رِدائها

وَأَترابُها جاءَت بِحُسنٍ مُبَغَّضِ

وَزادَت إِلى هَذا الجَمالِ فَضائِلاً

لِغَيرِ نُضارٍ مِثلُها لَم يُقَيَّضِ

مَعارفَ تُبديها لِتَعليمِ جاهِلٍ

عَوارفَ تُسديها بِأَحمرَ أَبيَضِ

فَأَحمرُها الدِينارُ نارٌ لِسائِلٍ

وَدِرهمُها الدرهامُ دُرٌّ لِقُبَّضِ

وَإِن أَعرَضَت عَنّا كَما شاءَ رَبُّنا

فَما القَلبُ عَنها طولَ دَهري بِمُعرِضِ

قَضَت عِندَما لاحَت ذُكاءُ وَأَشرَقَت

لَنا عِوَضاً أَقبِح بِها مِن مُعَوِّضِ

فَغودِرَ حُزنٌ في قُلوبٍ تَقَطَّعَت

وَفي أَعيُنٍ بِالدَمعِ وَالدَمِ فيَّضِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو حيان الأندلسي

avatar

أبو حيان الأندلسي حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Abu-Hayyan-al-Andalusi@

316

قصيدة

1

الاقتباسات

358

متابعين

محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الغرناطي أثير الدين أبو حيان الجياني الأندلسي النحوي. كان من أقطاب سلسلة العلم والأدب وأعيان المبصرين بدقائق ما يكون من لغة ...

المزيد عن أبو حيان الأندلسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة