الديوان » العصر الأندلسي » أبو حيان الأندلسي » أوجهك أم بدر منير تبلجا

عدد الابيات : 13

طباعة

أَوَجهُكَ أَم بَدرٌ مُنيرٌ تَبَلَّجا

وَنشرُكَ أَم مِسكٌ فَتيقٌ تَأَرَّجا

وَعِطفكَ أَم خُوطٌ مِن البانِ ناعِمٌ

وَردفُكَ أَم دِعصٌ مَهيلٌ تَرجرجا

مَحاسِنُ لَم يُجمع لِغَيركَ مِثلُها

شَباباً وَحُسناً باهِراً يسلب الحِجا

أَجلتُ لِحاظي في المِلاحِ فَما رَأَت

لِحاظِي أَبهى مِنكَ حُسناً وَأَبهَجا

حييٌّ إِذا ناطَقتُهُ كادَ خَدُّهُ

لِفَرطِ حَياءٍ فيهِ أَن يَتَضَرَّجا

شَكَوتُ إِلَيهِ ما بِقَلبي مِنَ الجَوى

وَوَجدي فَاستَخذى حَياءً وَلَجلَجا

رَأَى شَبَحي نِضواً وَنُطقي خافِتاً

وَدَمعيَ هَتّاناً وَحِسّي قَد سَجا

فَزارَ بِلا وَعدٍ دُجىً فَاخالُهُ

ترصَّدَ مِن حُراسِّهِ غَفلَةً وَجَا

فَلَم أَرَ مَولىً زارَ عَبداً كَمِثلِهِ

وَلَم أَرَ مِثلي نالَ ما كانَ قَد رَجا

خَلوتُ بِهِ وَالدَهرُ قَد غَضَّ طَرفَهُ

وَقَد سَدَّ بابَ الخَوفِ مفتتِحُ الرَجا

فَعانَقتُ مِنهُ الغُصنَ أَملَدَ ناضِراً

وَغازَلتُ مِنهُ الخِشفَ أَحورَ أَدعَجا

وَلِليلِ مِن تلكَ الذَوائبِ ظُلمَةٌ

وَلِلصُبحِ مِن خَدَّيهِ نُورٌ تَبَلَّجا

فَمن يَستحِل جَمعٌ لِضدَّينِ عِندَهُ

فَهَذا حَبيبي جامعُ النورِ وَالدُجى

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو حيان الأندلسي

avatar

أبو حيان الأندلسي حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Abu-Hayyan-al-Andalusi@

316

قصيدة

1

الاقتباسات

353

متابعين

محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الغرناطي أثير الدين أبو حيان الجياني الأندلسي النحوي. كان من أقطاب سلسلة العلم والأدب وأعيان المبصرين بدقائق ما يكون من لغة ...

المزيد عن أبو حيان الأندلسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة