الديوان » العصر المملوكي » ابن سنان الخفاجي » ألا أرقت للمع برق سار

عدد الابيات : 14

طباعة

أَلا أَرقت لِلَمعِ بَرقٍ سارِ

باتَت تُجَرِّدُهُ يَدُ الأَمطارِ

يَبدو وَيُخفيهِ الحَيا فَكَأَنَّهُ

عَزمٌ تجاذبهُ مِنَ الأَفكارِ

وافى عَلى شُعثٍ أَضاعَ كَراهُمُ

خِصبُ اللِّئامِ وَضَيعَةُ الأَحرارِ

عَمَدوا إِلى أَسيافِهِم فَكَأَنَّها

آلَت لِتُنجِدَهُم عَلى الأَقدارِ

يَحدو بِعِزِّهِمُ كَريمُ قَبيلَةٍ

ذُلُّ العَدوِ بِها وَعِزُّ الجارِ

يَرتاحُ لِلبَرقِ المُضيء وَلَو رَمى

في كُلِّ جارِحَةٍ بِحَذوَةِ نارِ

أَخيال عَذبَةَ ما هَداكِ لِعُصبَةٍ

صَحَبوا الدُّجا نَشوى بِغَيرِ عُقارِ

ما زالَ عَضبُ البَينِ يَفري شَملَهُم

حَتّى طَرَقتَهُمُ عَلى الأَكوارِ

يا دارُ سُقيا لِلكَثيبِ وَصَحبُنا

آرامُهُ وَاللَّيلُ لَونُ عِذارِ

أَيّام فيكَ إِذا تَشاء يَدُ الهوى

جادَت بِبَدرِ دُجاً وَشَمسِ نَهارِ

قَصُرَت لَيالِيهِنَّ إِلّا أَنَّها

تَذَرُ النُّفوسَ طَويلَةَ التَّذكارِ

فَسَقى طُلولَكَ كُلَّ مُدَّلِج

مُتكَفِّلٍ بِتَبَسُّمِ الأَزهارِ

هَزِجٌ يُنَظِّمُ فَوق أَجيادِ الرُّبا

سِمطَي عَرارٍ فائِحٍ وَبَهارِ

زَهرٌ كَزهرِ الشُّهبِ إِلّا أَنَّهُ

مُتَبَسِّمٌ مِن دَمعِهِنَّ الجاري

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن سنان الخفاجي

avatar

ابن سنان الخفاجي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Ibn-Sinan-Al-Khafaji@

148

قصيدة

21

متابعين

عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان، أبو محمد الخفاجي الحلبي. شاعر. أخذ الأدب عن أبي العلاء المعري وغيره. وكانت له ولاية بقلعة (عزاز) من أعمال حلب، وعصي بها، فاحتيل ...

المزيد عن ابن سنان الخفاجي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة