الديوان » سوريا » سليمان الصولة » زهت زهو الغزالة في خباها

عدد الابيات : 35

طباعة

زهت زهو الغزالة في خباها

فدل على مضاربها سناها

وداراها اللثام عن الغواني

فكان دليلهن لها شذاها

مهاةٌ لو تزوجت الثريا

ببدر التم ما ولدت أخاها

تغار مدامعي مني عليها

فتمنع ناظري من أن يراها

ويمسك ساعدي عنها عفافي

فلو زارت بلا واقٍ وقاها

بروحي من مراشفها رياضاً

ترى العينان فيها مشتهاها

بها عين تسمى سلسبيلاً

ولكن ليس يرشفها سواها

تبارك من حباها الورد خدّاً

وكلَّل بالأقاح الرطب فاها

وأعطاها نضار الفرع تاجاً

وأبداها لآل الحسن شاها

ركبت لطلع طلعتها المطايا

ولون الليل أسود من جفاها

فما برحت رياح الورد تدني ال

مطايا من حماه إلى حماها

إلى أن ضمني قصرٌ منيعٌ

سما شرفاً وبنياناً وجاها

به من عين جلق ذات خدرٍ

تبرّ بعين وجرةٍ من أتاها

كأن الصبح بين ذؤابتيها

فرى جنح الدجنة وافتراها

بدت كالبانة الميلاء لما

أبان ضجيج راحلتي كراها

تريد ضيافتي وتقول سل ما

تحب فقلت سلمى لا سواها

فكان جوابها أهلاً وسهلاً

ألذ ولا أبالغ من لَماها

فبت معانقاً منها غزالاً

يتيه على الغزالة في ضحاها

أشق بنورها مهج الدياجي

كما شقَّت ظُبَى المولى الجباها

أمير جده الهادي البشير ال

أمين الصادق المختار طه

براه اللَه نفساً للمعالي

وكوَّن من فراسته قواها

إذا الدنيا بحكمته استجارت

أعاد لها وقد شاخت صباها

وحلّاها بإصلاح ينسِّي ال

بلاهة من يحب الانتباها

يفدّيه الأيمة من قريش

إماماً سادها شرفاً وجاها

تزور سيوفه الهامات بيضاً

وترجع كالشقائق عن ذراها

تلاهى بالجهاد عن الملاهي

وعن نصر الحقيقة ما تلاهى

وحبَّرَ للعلوم يراع حبرٍ

يخوّل كل مسألة مناها

يميناً بالصوارم والعوالي

وبالجرد القداح ومن علاها

لعبد القادر الحسنيِّ أسمى

وأسمح من تواضع أو تباهى

له شيمٌ أعز من الدراري

وأرفع في المكانة من سهاها

بك ابن المشرفية والعوالي

وأفضل من حباها واجتباها

زها العيد المجيد وزاد نوراً

ببهجة نيِّرٍ منك اجتلاها

نحرت به العنا عن كل عانٍ

نحرت له البوازل والشياها

فأصبح منك أجدر بالتهاني

لفرط مسرة منك اقتناها

فلا زالت لك الأعياد طوقاً

كدائرةٍ نهايتها ابتداها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سليمان الصولة

avatar

سليمان الصولة حساب موثق

سوريا

poet-Suleiman-Al-Sawla@

523

قصيدة

1

الاقتباسات

122

متابعين

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ...

المزيد عن سليمان الصولة

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة