الديوان » العصر الاموي » البعيث المجاشعي » أهاج عليك الشوق أطلال دمنة

عدد الابيات : 48

طباعة

أهاج عليك الشوق أطلال دمنة

بناصفة الجوين أو جانب الهجل

أتى أبد من دون حدثان عهدنا

وجرت عليها كل نافجة شمل

وأبقى طوال الدهر من عرصاتها

بقية أرمام كاردية الطبل

وعيسى كقلقال القداح زجرتها

بمعتسف بين الأجارد والسهل

يرى النقي عن أصلابها كل غربة

قذوف وآداب المنصة والذمل

وخفت تواليها ومارت صدورها

بأعضاد جون عن جآجئها فتل

وجروية صهب كأن رؤوسها

محاجن نبع في مثقفة عصل

تجاوزن من جوشين كل مغازة

وهن سوام في الأزمة كالأجل

وقلت نطاف القوم إلا صبابة

وخمد حاد بنا فشمر كالرأل

ألا أصبحت خنساء جاذبة الوصل

وضنت علينا والضنين من البخل

فصدت فأعدانا بهجر صدودها

وهن من الأخلاف قبلك والمطل

أناة كأن المسك تحت ثيابها

وريح خزامى الطل في دمث سهل

كأنك لم تعرف لبانة عاشق

وموقف ركب بن عسفان والنخل

غداة لقينا من لؤي بن غالب

هجان الغواني واللقاء على شغل

عطون بأعناق الظباء وأشرقت

محاجرهن الغر بالأعين النجل

لعمري لقد ألهى الفرزدق قيده

ودرج نوار ذو الدهان وذو الغسل

فيا ليت شعري هل ترى لي مجاشع

غناءي في جل الحوادث أو بذلي

وذبي عن أعراضهم كل مترف

وجدي إذا كان القيام على رجل

وثبتي على ضاحي المزل تملت به

جدود بني سفيان عن زلة النعل

فأني أمروه من آل بيبة نابه

وساد بني سفيان أولهم قبلي

وكل تراثالمجد أورثني أبي

إذا ذكر الغالي من الحسب الجزل

وجدت أبي من مالك حل بيته

بحيث تنصى كل أبيض ذي فضل

أغر يباري الريح في كل شتوة

إذا أغبر أقدام الرجال من المحل

من الدارميين الذين دماؤهم

شفاء من الداء المجنة والخبل

فإن لنا جداً كريماً ونجوة

تتم نواصيها إلى كاهل عبل

أجدع أقواماً إذا ما هجوتهم

وأوقد نار الحي بالحطب الجزل

وعمي الذي اختارت معد فحكموا

فالقوا بارسان إلى حكم عدل

ويوم شهدناه تسامى ملوكة

بمعترك بين الأسنة والنبل

إذا ركب الحيان عمرو ومالك

إلى الموت أشباه المعيدة البزل

سمونا بعرنين أشم وسادة

مراجيح ذوادين عن حسب الأصل

وألفيتنا نحمي تميماً وتنتمي

إلينا تميم بالفوارس والرجل

وإنّا لغرابون تغشى بناننا

سوابغ من زعف دلاص ومن جدل

وإنّا لذوادون كل كتيبة

يجر منايا القوم صادقة القتل

نطاعنهم والخيل عابسة بنا

ونكرهها ضرب المخيض على الوحل

تخطى القنا والدارعين كأنما

توثب أجرالا بكل فتى جزل

ونحن منعنا يوم عينين منقرا

ولم ننب في يومي جدود عن الأصل

ونحن رددنا سبي عمرو بن عامر

من الجيش إذ سعد بن ضبة في شغل

ونحن منعنابالكلاب نساؤنا

بضرب كأفواه المقرحة الهدل

وجئنا بأسلاب الملوك وأحرزت

أسنتنا مجد الأربة والأكل

وجئنا بعمرو بعد ما حل سربها

محل الذليل خلف أطحل أو عكل

وجئنا بعمرو بعد ما كان تابعاً

حليفاً لتيم اللات أو لنبي عجل

أبي لكليب أن تسامي معشراً

من الناس أن ليسوا بفرع ولا أصل

سواسية سود الوجوه كأنهم

ظرابي غربان بمجردة محل

فقل لجرير اللؤم ما أنت صانع

وبيّن لنا إن البيان من الفصل

أبوك عطاء آلام الناس كلهم

فقبح من شيخوقبح من نجل

ألست كليبياً إذا سيم خطة

أقر كإقرار الحليلة للبعل

وكل كليبي صحيفة وجهه

أذل لأقدام الرجال من النعل

وكل كليبي يسوق أتانه

له حاجة من حيث تثفر بالحبل

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن البعيث المجاشعي

avatar

البعيث المجاشعي حساب موثق

العصر الاموي

poet-Al-Baith-bin-Al-Majashi@

85

قصيدة

35

متابعين

خداش بن بشر بن خالد، أبو زيد التميمي. المعرف بالبعيث المجاشعي خطيب، شاعر، من أهل البصرة. قال فيه الجاحظ: أخطب بني تميم إذا أخذ القناة. وكانت بينه وبين جرير مهاجاة ...

المزيد عن البعيث المجاشعي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة