الديوان » العصر الاموي » أعشى همدان » ما بال حزن في الفؤاد مولج

عدد الابيات : 19

طباعة

ما بالُ حُزنٍ في الفُؤادَ مُوَلِّجِ

وَلِدَمعِكَ المُتَحَدِّرِ المُتَزَلِّجِ

أَسَمِعتَ بِالجَيشِ الَّذينَ تَفَرَّقوا

وَأَصابَهُم رَيبُ الزَمانِ الأَعوَجِ

حُبِسوا بِكابُلَ يَأكُلونَ جِيادَهُم

بِأَضَرِّ مَنزِلَةٍ وَشَرِّ مُعَوَّجِ

لَم يَلقَ جَيشٌ في البِلادِ كَما لَقوا

فَلِمِثلِهِم قُل لِلنَوائِحِ تَنشِجِ

وَاِسأَل عُبَيدَ اللَهِ كَيفَ رَأَيتَهُم

عِشرينَ أَلفَ مُجَفِّفٍ وَمُدَجَّجِ

بَعثاً تَخَيَّرَهُ الأَميرُ جَلادَةً

بَعثاً مِنَ المِصرَينِ غَيرَ مُزَلَّجِ

وُلّيتَ شَأنَهُمُ وَكُنتَ أَميرَهُم

فَأَضَعتَهُم وَالحَربُ ذاتُ تَوَهُّجِ

ما زِلتَ نازِلَهُم كَما زَعَموا أَباً

وَتَفُلُّهُم وَتَسيرُ سَيرَ الأَهوَجِ

وَتَبيعُهُم فيها القَفيزَ بِدِرهَمٍ

فَيَظَلُّ جَيشُكَ بِالمَلامَةِ يَنتَجي

وَمَنَعَتهُم أَلبانَهُم وَشَعيرَهُم

وَتَجَرتَ بِالعِنَبِ الَّذي لَم يَنضُجِ

وَنَهَكتَ ضَرباً بِالسِياطِ جُلودَهُم

ظُلماً وَعُدواناً وَلَم تَتَحَرَّجِ

وَالأَرضُ كافِرَةٌ تُضَرِّمُ حَولَكُم

حَرباءَها بُعِجَت وَلَمّا تَنتِجِ

فَتَساقَطوا جوعاً وَأَنتَ ضُفَندَدٌ

شَبعانُ تُصبِحُ كَالأَبَدِّ الأَفجَجِ

زَخوُ النَسا وَالحالِبَينِ مُلَثَّماً

في مِثلِ جَحفَلَةِ الحِمارِ الدَيزَجِ

وَظَنَنتَ أَنَّكَ لَن تُعاقَبَ فيهُمُ

وَاللَهُ يُصبِحُ مِن أَمامِ المُدلِجِ

حَتّى إِذا هَلَكوا وَبادَ كُراعُهُم

رُمتَ الخُروجَ وَأَيُّ ساعَةِ مَخرَجِ

وَأَبى شُرَيحٌ أَن يُسامَ دَنِيَّةً

حَرَجاً وَصُحفُ كِتابِهِم لَم تُدرَجِ

وَبَقِيتَ في عَدَدٍ يَسيرٍ بَعدَهُم

لَو سارَ وَسطَ مَراغَةٍ لَم يُرهِجِ

لا تُخبِرِ الأَقوامَ شَأَنَكَ كُلَّهُ

وَإِذا سُئِلتَ عَن الحَديثِ فَلَجلِجِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أعشى همدان

avatar

أعشى همدان حساب موثق

العصر الاموي

poet-Asha-Hamadan@

60

قصيدة

1

الاقتباسات

73

متابعين

عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث بن نظام بن جشم الهمداني. شاعر اليمانيين، بالكوفة وفارسهم في عصره. ويعد من شعراء الدولة الأموية. كان أحد الفقهاء القراء، وقال الشعر فعرف ...

المزيد عن أعشى همدان

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة