الديوان » العصر العثماني » الخفنجي » والبونيه ذلحين قديه مزهره

عدد الابيات : 46

طباعة

والبونيه ذلحين قديه مزهره

من بعد ما كانت مراهق

بالبير والحمام والسمسره

والسوق ومخبازة فحايق

وغربي الحانوت والمجزره

لصالح العنسى طوابق

وناس من الجيران معه مبخره

دخانها في الجو عابق

يا من معه موضع عنب له طريق

والا تقفز فوق الاعقاب

والا فعل له في الجبا منجنيق

والا وقع شاطر بقبقاب

والا فزوج اجناح لمثله يليق

يبقى يحوم بين غراب

تبسر جميع الناس في زوبره

يشتوا يخلوها زقاوق

كيف كان فيها الزهر وقت الربيع

وسوحها مفروش قطيفه

والجو ناشر برد نسجه رفيع

وغيم فيه رقه لطيفه

وسوحها من كل جانب وسيع

تخرج إلى قيعان تحيفه

وتنظر اعناب كلها مزهره

منثور انواع الشقايق

وفي البساتين الثمار ناعسه

مشمش وخوخ مثل الملاجع

وتحته أغصان القدود مايسه

غزلان من ناهد وراجع

هذه تقوم تسجع وذه جالسه

بالدف تروي كل سامع

تهزور القلب الرقيق هزوره

حتى يصير في الجو خافق

وكم بها تسجع حمام الغصون

فوق الشجر تنزل وتطلع

والبورعي ما احلاه وقت السكون

من فوق هذا الد وح يقرع

والهدهدى في الصيف لابس زبون

لونه عجيب مختال مقنبع

والجولبه في طاقة المنظره

تفرخشك إن كنت عاشق

واليوم ما تسمع زفاف الهزار

فيها ولا شحرور قمري

ولا ترا شيبه بيسقى حمار

ولا مره تمضي ببقرى

ولا مليح في مقلته ذو الفقار

ولا رجل في الحب عذري

يبقى يشنف في السحر كركره

كاسات مزباجه يداهق

والآن قد فيها مفارج جدد

وناس فيهم طرح ثاني

وقت الصلاة يبقى بعدل مرد

هذا سعيد هشا حساني

كم شايكون جهدك وكم شاتعد

هاخرج وقد جارك خباني

ما تسمع إلا اصوات كالموقره

تشرخ وقلقال المغالق

والادكيم الصرف والمقصمه

والا رجل بشتى يضارب

والأرجل ساكت وفيه ترحمه

والصبح يفتل لك شوارب

بعنقه تشبه من المنعمه

تخلى الجزار هارب

وقد يجي جلعور وفيه فعرره

من جورها يبقى يخانق

قد كان في مفرج محمد سرور

يحوتشوا جلسه جماعه

والمشتعف يطلع إليهم بكور

يدكى على شرط الرفاعه

يبقوا لغزلان الحمى مسخره

وعارفين كيف الدقايق

قال الشكرده ما مضى لي ولا

من يوم عمر بيت الرحيمي

لذا العنب ما زد بقى فيه حلا

ولا تجد رجال قديمى

ولا رفيع تلقاه قدوه بالبلا

غاثى وقد طبعه بهيى

ما عاد من العقال سوى الحوثره

ومحسن العنسى مصادف

والا رجل عفريت في الحاضيه

إذا وكان احمد حضوري

عاد كلمته وقت الذرب ماضيه

والثانيين حورى ودورى

بيبسروا بير العزب باديه

عرص يلق من ثور بورى

عاد به على صبره رجل جوهره

والا الطهيف فيه طبع رايق

قال الحدينه ما بقى شي مجال

ولا بقت كلمه سمينه

عاد كان معانا عاقل ابن العبال

صالح من اعيان المدينة

قل لا حسن الشاوش تحرر سؤال

فكلمته عندي ثمينه

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الخفنجي

avatar

الخفنجي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Al-Khafnji@

37

قصيدة

17

متابعين

علي بن الحسن بن علي الحسين بن الإمام القاسم بن محمد، المعروف بالخفنجي. شاعر أديب، من أعلام الأدب اليمني، عاش بصنعاء فيما يعرف ببئر العزب والتي كانت تسمى حينذاك نزهة ...

المزيد عن الخفنجي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة