الديوان » العصر المملوكي » نظام الدين الأصفهاني » يا دار راية في صوى والأجرد

عدد الابيات : 34

طباعة

يا دار رَايةَ في صوىً والأجرَدِ

هل في عراصك بعدراية من دَد

شحطتْ برايةً عن رسُومك طِيةٌ

زورآءُ تجنح للمرامِ الأبعدِ

أنا زائر ومسلم فتكلمي

يا دارَ رَاية للمتّيم تحمدي

الشوقُ أنحلني وانحلكِ البلى

حتى حكيتك أو حكيت تفرُّدي

جادَ العُبود عُهودَ رايةَ وانتحى

طلَيكِ منسجمُ الحيا من معهدِ

عهدي بأهلكِ لمْ يشُقَّ عَصاهمُ

دَهرٌ يروحُ على الكِرام ويغتدي

أيَّامَ رَايةُ لا تميلُ لِعاذلٍ

يوماً وَلَمْ تَسمعْ مَقالَ تهدُّدِ

غرَّاءُ مُسْفرةُ التَّرائبِ كاعبٌ

ترنو بناظرتيْ غَزالٍ أغيَدِ

تَسبى العُقولُ بصبحِ وجهٍ أبيضٍ

بادي الضّياءِ ولَيلِ فَرع أسودِ

ومَتى ظَللْنا في غيِاهبِ ليلةٍ

تسفرْ فنْبُصر في الظلام ونهتديِ

أمُفَنّدي في حبِّ رايةَ لاَ يضْع

عندي ملامك واْشكُرنها تَرشدِ

وَالله لوْ حَلَّ الغرَامُ بجلْمَد

لتصدعَّتْ فلقاً قُلوبُ الجامَدِ

رُفعتُ على العُشَّاق رايتي التّي

كُنفتْ بعذريّ الهوى المتجرِّدِ

أْعطيتُ مقْودي الغرام ولم أكنْ

أُعطي الغرامُ قبيل رايةَ مقْودي

قد يُطفيءُ الماء السَّعيرَ وُمهجتي

أبداً بفيض مدَامعي َلمْ تْبرُدِ

مَنْ لي براية أنْ ترقَّ لعاشق

حلف الصَّبابة ساهراً لم يرقُدِ

وَلعلَّ رَاية أن تَذكَّر ما مضى

فَتجودَ لي بتَعطُّفٍ وتودُّدِ

ما ضرَّ رَاية لوْ رنتْ ليَ لحظةً

ممَّا أكابدُ من غرامِ مُكمدِ

يا رَايَ هل لكِ في وصال متّيمٍ

دَنف إذا رقَد الورَى لم يرقدِ

فهوَاكَ سَفَّة فِيه كلُّ مُسَفَّةٍ

رَأياً وفنَّد فيه كلُّ مُفنّدِ

فتصفّحي الأملاكَ هل من مالكِ

غيري تفرَّد بالعُلى والسُّودَدِ

أنا سيدُ الأملاك بعدَ مُظفّرِ

جدّي وبعد أبي الهُمامِ الأمجدِ

ألأفْخرُ ابن الأفخرينَ من الورى

والسيدُ ابنُ السَيد ابن السيدِ

أنا منْ تُقرُّ لهُ المُلوك مهابةً

وُعلى يشادُ على سَراة الفَرقدِ

عِزاً يُقلقلُ كلَّ رَاسٍ راسبٍ

ويذلُ كلَّ قَريع قَوم أصيدِ

منْ معشرٍ سَنتْ لهُم آباؤُهمْ

فعل الجميلِ وتركَ ما لمْ يُحمَدِ

الضَّاربين بكلّ عَضْبٍ مخذم

والطَّاعنين بِكلَّ لدنٍ أملدِ

قومٌ إذا بكَرَ الصَّباح حِبتهُم

أسد العرين على نعام الغرقد

يتراكمون على الصَّوارم والقنا

كتراكمِ القوم الظّمِاءِ بموردِ

أنا مَن إذا الأمرُ العظيمُ تضعضعت

فيهِ الفوارسُ لا ُيراع لمورد

يحمى وَيمنع جارَه وذمارَهُ

بشجاعةٍ ومثَّقفٍ ومهنَّدٍ

كائن تركت مُدَّججاً ذا نخوة

في لَحدهِ ومُدَّججاً في يُلحدِ

ولكمْ أخي طِمْرين يمم ساحتي

وَمضى يَجرُّ عنان أحمرِ أجردِ

يكفيك أني لا أخافُ كتيبةً

لبثت ولم أبخل بما ملكت يدي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نظام الدين الأصفهاني

avatar

نظام الدين الأصفهاني حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Nizam-al-Din-al-Isfahani@

498

قصيدة

54

متابعين

محمد بن إسحاق بن مظهر الأصفهاني. شاعر من رجال أصفهان وقضاتها في القرن السابع الهجري. مدح الخليفة المستنصر العباسي، وكان صديقاً للوزراء الجوينيين في أصفهان وبغداد. وكان يتصل بنصير الدولة ...

المزيد عن نظام الدين الأصفهاني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة