الديوان
الرئيسية
القصائد
حسب الموضوع
حسب البحر
حسب القافية
الاقتباسات
موضوعات الاقتباس
جميع الاقتباسات
الشعراء والمؤلفون
شعراء الدول
شعراء العصور
شعراء
شاعرات
جميع الشعراء والمؤلفين
تسجيل الدخول
انضم الينا
الديوان
»
العصر الأندلسي
»
صفوان التجيبي
»
سلامي وإلمامي وصوب بكائي
تمت الاضافة إلى المفضلة
تم الاعجاب بالقصيدة
تم إلغاء الاعجاب بالقصيدة
طباعة
سَلامِي وَإِلمَامِي وَصَوبُ بُكَائِي
عَلَى مَعهَدٍ للسّادَةِ النُّجَبَاءِ
تَوَى أَهلُه مِن بَعدِ طُولِ ثَواء
أُنادِيهِ لَو أَصغَى لِطُولِ نِداء
أَلا عِم صَبَاحاً أَيُّهَا الطَّلَلُ البَالِي
أُحَيِّيهِ وَالدَّمعُ المَصونُ المُحَبَّبُ
كَأنمُل أَهليهِ يَصُوبُ وَيَسكُبُ
يُفَضِّضُ طَوراً وَجنتِي وَيُذَهِّبُ
أَقُولُ لَهُ عِم وَهوَ أَجرَدُ سَبسَبُ
وَهَل يَعِمَن مَن كَانَ فِي العُصُرِ الخَالِي
رَضِيتُ لِهَذا القَلبِ باللّوعةِ الّتي
يَقومُ بِها سوقُ اللآلي بمُقلَتي
وَعَهدِي بِهِ والدَّهرُ جدُّ مُقَيّتي
صَبورٌ عَلَى الأَرزَاءِ جَمُّ التَّثَبُّتِ
قليلُ الهُمومِ مَا يَبيتُ بِأَوجَالِ
أَلا هَل تُنَادِي دَارُهُم وَتُحدِّثُ
فأَنفُثُ والمَصدورُ مِثلِيَ يَنفُثُ
وَهَل يسمَعنَ قَولِي تُرَابٌ وَكَثكَثُ
وَلَو أَنّنِي أبقى عَلَيهِ وَأَمكُثُ
ثَلاثِينَ شَهراً فِي ثَلاثَةِ أَحَوَال
لِرُزءِ رَسُولِ اللَّهِ بِالطّف انشج
ودَمعِيَ فِي مَرضَاتِهِ يَتَدَحرَجُ
كَأَنَّ الأَسَى دُرَّ الدُّموع يُبَهرِج
وَغَيرِي مَن يَفنَى كَمَا هَامَ حُندُجُ
بِوَادِي الخُزَامَى أَو عَلَى رَسِّ أوعَال
مُصَابِي بِآلِ المُصطَفَى لَيسَ يَبرَحُ
فَيَا لَكَ تَجراً فِي مَآلِيَ يَربَحُ
سِوَى مَدمَعِي طَوع الصّبابَة ينفَحُ
أَلَم تَرَ أَنِّي والدُّجُنّة تصبحُ
كَبِرتُ وَأَن لا يَحسِنَ اللّهو أَمثَالِي
أَلا هَل أَتَى المُختَارَ وَالحَقُّ أَشمَخُ
مقام حُسَينٍ وَهوَ بالدّم يلطَخُ
يُنَادِي بأَهلٍ روعَهُم لَيسَ يُفرخُ
وَأَشقَى بَنِي حَربٍ يُنادِي وَيَصرُخُ
بآنِسَةٍ كَأنَّها خَطُّ تِمثَالِ
عَلَى حِين شَمل المُصطَفَى يَتَبَدَّدُ
وَأَيدِي بَنِيهِ بالجَوَامِعِ تُعقَدُ
وأَبشَارُهُم بالمُرهَفاتِ تُخَدَّدُ
وَفِي كُلِّ صَدرٍ لَوعَةٌ تَتَوَقَّدُ
كَمِصبَاح زَيتٍ فِي قَنَادِيل ذُبال
هُمُ نَبَذوا الإِدهان والغَيُّ يُنبذ
وَقَاموا بِنَصرِ الحقّ لَو جَدّ مُنقِذ
وَشَبّت لَهُم نَارُ الوَغَى تَتَلذَّذ
بِمَارِجِ نَارٍ جمرُهُ يَتأَخّذُ
أصَابَ غَضىً جَزلاً وَكُفّ بِأَجذَالِ
خَلا رَبعُهُم فَمَا فِيهِ مُخبِرُ
سِوَى أَثَرٍ لِلهَدي يَخفَى وَيَظهَرُ
تَدُلُّ عَلَيهِ زَفرَةٌ تَتَسَعَّرُ
تُنَافِحُ مَسرَاها رخاءٌ وَصَرصَرُ
صَباً وَشمَالٌ في مَنَازِلِ قُفّالِ
إِلَى فِئةِ الحَقّ المُبِينِ تَحَيُّزي
وَبالحبّ في آلِ الرّسولِ تَمَيُّزي
أَدَلتُ لَهُم صَبرِي بُعَيدَ تَعَزُّز
وَأَعطَيتُ دَمعِي وَالأسَى وَعدَ مُنجز
بِما احتَسبا مِن لينِ مَسٍّ وَتَسهالِ
رَضِيتَ عَدُوَّ اللَّهِ وَاللَّهُ سَاخِطُ
بِمَا فَعَلَت فِي كَربَلاءَ المَآقِطُ
أَلا بِأَبِي تِلكَ الدِّماءُ الغوابِطُ
وَأنصارُها الأَعلَونَ عَنها شواحِطُ
بِيَثرِبَ أَدنَى دَارِها نَظَرٌ عَال
أَبَا خالدٍ والقَدحُ في الدِّين غَائِظُ
أَفِي الحَقِّ أَن تَحنو عَلَيكَ الحوافِظُ
وأَنفُسُ آلِ اللَّهِ هِيمٌ فوائِظُ
سَمَت نَحوها أَحقَادُهم والحَفَائِظُ
سُمُوّ حَبابِ الماءِ حالاً عَلَى حَالِ
أما كانَ فِيكُم مُنكِرٌ يَومَ ذلِكا
يَقُولُ وَقَد خاضَ السُّيوفَ الفَواتِكا
وَبَاشَرَ فِي نَصرِ الحُسَينِ المَهَالِكا
لَعَمرِيَ لا أَلقَى لَكَ اليَومَ تَارِكا
وَلَو قَطَعُوا رَأسِي لَدَيكَ وَأَوصَالِي
وَعَاذِلَةٍ هَبَّت عَلَى الحُزنِ تَعذِلُ
وَأنبَأتُهَا أَنّي عَلَى السِّبطِ أُعوِلُ
وَرُضت فَذلّت صَعبَةً أَيَّ إِذلال
كَأَنِّي بِمَن عَادَى الرَّسُولَ تَجَرُّمَا
وَنَادَى بِنَصرِ الأدعِيَاءِ وَهَينَمَا
وَجَدّ إِلَى حَربِ الحُسَينِ وَصَمَّمَا
يُقَادُ إِلَى نَارِ الوَقُودِ مُذَمَّما
عَلَيهِ القَتامُ سَيِّءَ الظّنِّ والبَالِ
أَلا إِنّ سِرّ البَغي بالطَّفِّ أُعلِنا
غَدَاةَ جَنَى حُلوَ الشَّهَادَةِ مَن جَنَى
وَأَزمَعَ لا يَلوِي عِناناً عَلَى الدُّنَا
أُتِيحَت لَهَا بِيضٌ مُمَوَّهَة السَّنا
وَمَسنونَةٌ زُرق بأَنيَابِ أَغوَال
فَقُل لابنِ سَعدٍ وَالعَصَا عَبدُ مَن عَصَى
حَلَفت إِليه وَيكَ أَشأَمَ أَبرَصَا
وَلَو أَنَّه شَاءَ الخَلاصَ تَخَلّصا
وجدّلَكُم فَوقَ الحَصَا عَدَدَ الحَصا
وَلَيسَ بِذِي سَيفٍ وَلَيسَ بنبّال
وَلَكِنّهُ مَا شَامَ سيفاً وَلا انتَضَى
وَعَن زبرج الدُّنيا الدَّنِيّةِ أَعرَضا
وَفِي أَن يُلاقِي جَدَّهُ البَرّ أَغمَضَا
وَقَد شَغَفَتهُ لَوعَةٌ سُخطُهَا رِضَا
كَمَا شَغَفَ المَهنُوءَةَ الرّجُلُ الطَّالِي
هُمُ خَدَعوهُ وَالكَرِيمُ مُخدّعُ
بِمُختَلَق ما فِيهِ لِلصِّدقِ مَطمَعُ
وَقَالَ لَهُم ذو إِفكِهِم وَهوَ يَسمَعُ
أَلَم يأتِهِ والرُّشدُ بالغَيِّ يُدفَعُ
بِأَنَّ الفَتَى يَهذِي وَلَيسَ بِفَعّالِ
فَلَمّا استَطَارَت بَينَهُم شُعَلُ الوَغَى
رَغَا فَوقَهُم سَقبُ السَّمَاءِ بِلا رُغَا
وَأَصبَحَ ثَرثَارُ الهِدَايَةِ أَلثَغَا
وَأَلسِنَةُ البَاغِينَ يَا وَيلَ مَن بَغَى
يَقُلنَ لأَهلِ الحِلمِ ضُلاًّ بِتَضلالِ
عَلَى تِلكَ مِن حالٍ دُموعِيَ تُذرِفُ
فَأَفني بُنَيّاتِ الشّؤونِ وَأَنزِفُ
وَيُنكِرُ مِنِّي الصَّبرُ ما كانَ يَعرِفُ
وَأُعرِضُ عَنهُ قَالِياً مَن يُعَنِّفُ
وَلَستُ بِمَقلي الخِلالِ وَلا قَالِ
وَلَو أنّ عُمري فِي ذُرَى الزَّمَنِ ارتَقَى
غَدَاةَ تَرَاءَى الجَمعُ بِالجَمعِ وَالتَقَى
وَأجفَلَ خَوفَ المَوتِ مَن كَانَ حَقّقا
لَقُلتُ وَقَد جَدّ اليَقِينُ وَصَدّقا
لِخَيلِيَ كَرّي كَرّةً بَعدَ إِجفال
وَضَاحَكتُ شَوقاً وَالضَّرَاغِمُ تَعبِسُ
وَسُمرُ القَنا بَينَ التَّرَائِبِ كُنَّسُ
حِمَامى وَبَعضُ المَوتِ رَوحٌ مُنَفّس
وَلَم أَنقَلب أَحمِي حَيَاتِي وَأَحرُسُ
عَلَى هَيكلِ نَهد الجُزَارَة جَوالِ
لَقَد صَكَّ وَجهَ البَدرِ شَجواً وَخَمّشا
وَأَذرفَ دمعَ الجوّ حُزناً فأجهَشَا
نَهارٌ عَلَى النَّهرَينِ جَاشَ وجَيّشا
وَأَظمَأَ أَصحَاب الكِساءِ وَعَطّشا
لِغَيثٍ مِن الوَسمِيّ رَائِدُه خالِ
فَدَى اللَّهُ ذَاكَ الرُّوحَ مَا شَاءَ واشتَهَى
وَقَدّسَهُ في الصّالِحينَ ونزّها
وَصابَت عَلى شِلوٍ إِلَى تُربِهِ انتَهَى
مَدَامِعُ تُنبِي أَنّها تُحفَة النُّهَى
وَجَادَ عَلَيهَا كُلُّ أَسحَم هَطّالِ
وَلَولا قَضَاءٌ أَنجَزَ الوَعدَ فاقتَضَوا
وسَامَهُمُ أن يَجرَعُوا السُّمَّ فارتَضَوا
عَلَو مِثلَمَا كَانُوا بِأَوَّلِهِم عَلوا
وَعَاينت آسادَ الكِفَاحِ إِذَا سَطَوا
وَقد حَجَرَت مِنها ثَعَالِبُ أورالِ
لَقَد طاحَ في ذاكَ المَجَالِ كَلا وَلا
سَريّ قَرَته سَورةَ الكَربِ كَربَلا
يَقولُ وَقَد لاقَى الرَّدَى مَتُهَلِّلا
سَأُدرِكُ عِندَ اللَّهِ مَجداً مُؤثّلا
وَقَد يُدرِكُ المَجدَ المُؤَثَّلَ أَمثَالِي
سَأَقضِي عَلَيهِ لَوعَةً ومَرَاثِيا
فَأَفنِي حَيَاتي وَالبُكَا وَالقَوَافِيا
وَلَستُ أُؤَدِّي كُنهَ مَا فِي اعتِقَادِيا
وَمَا المَرءُ فِي الدُّنيا وَلَو دَامَ بَاقِيا
بِمُدرِكِ أَطرَافِ الخُطوبِ ولا آل
نبذة عن القصيدة
قصائد حزينه
عموديه
بحر الطويل
قافية الهمزة (ء)
الصفحة السابقة
وكم لي بالجزيرة من خليل
الصفحة التالية
أفضت على الأعداء بحر الكتائب
المساهمات
معلومات عن صفوان التجيبي
صفوان التجيبي
العصر الأندلسي
poet-Safwan-Al-Tajbi @
متابعة
81
قصيدة
68
متابعين
صفوان بن إدريس بن إبراهيم التجيبي المرسيّ أبو بحر. أديب من الكتاب الشعراء، من بيت نابه، في مرسية مولده ووفاته بها. من كتبه (زاد المسافر-ط) في أشعار الأندلسيين، وله مجموع ...
المزيد عن صفوان التجيبي
اقتراحات المتابعة
مروان الطليق
poet-Marwan-Al-Taliq@
متابعة
متابعة
ابن الفرضي
poet-ibn-al-faradi@
متابعة
متابعة
أقراء ايضا ل صفوان التجيبي :
صرمت من أنسي حبل الأمل
وكم لي بالجزيرة من خليل أحب
إذا جادت دموعي في انتحاب
ولم أر فيما تشتهي العين منظرا
غازلته وبكفه تفاحة
قد كان لي قلب فلما فارقوا
لعمري وما عمري بحلفة فاجر
خليلي ولا أدعو سواك بمثلها
وديار تشكو الزمان وتشكي
يا حسنه والحسن بعض صفاته
أم براعيم سندسٍ قد أحاطت
أين أيامنا اللواتي تقضت
أي المكارم والعلى لم أحرز
وفتيان كما انتقيت لآل
لم تر عيني ولا وضعت أذني
أضف شرح او معلومة
أضف معلومة او شرح
حفظ
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
موضوعات القصيدة
القوافي الشعرية
الإقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
انضم الينا