الديوان » مصر » صالح مجدي بك » عام على مصر السعيد جديد

عدد الابيات : 41

طباعة

عام عَلى مصر السَعيد جَديدُ

بِاليسر جاء وإنه لسعيدُ

وَالنيل فاض وَعَن قَريب يَرتَوي

مِنهُ بِحيرةُ قطرها وَصَعيد

وَالأَرض بَعد الرَي تَلبس حلةً

خَضراء وَالغُصن الرَطيب يَميد

وَبيمن هَذا الداوريّ وَعَدله

مصرٌ إِلى عَهد الشَباب تَعود

أَوَ لَيسَ أَن اللَه أَيَّدَها بِهِ

في عَصرِنا فَأَعَزَّها التَأييد

يا أَيُّها النيل المُبارك أَنتَ في

زَمَن الوَفاء لَدى الأَنام حَميد

لَكن أَبو العليا سَعيد دائِماً

لِلبَذل بَحر وافر وَمَديد

شتان بَينك يا عَزيز وَبَينه

في نَفعنا وَلَوَ اَنَّهُ مَحمود

هُوَ لَم يَزُر في العام إِلّا مرّةً

بِتكدّرٍ مِنهُ الصَفاء يَزيد

وَمياه برّك كُل يَوم بيننا

بَيضاء صافية لَها تَجديد

وَنَداك يا صَدر المَكارم لَم يَزَل

يَحيا بِهِ متقرّب وَبَعيد

لا زلت في تَخت الصَدارة قائِماً

تَنهى وَتأمر وَالعدوّ طَريد

وَتصدّ عَنا بِالعَساكر طامِعاً

يَسعى وَباب رَجائه مَسدود

وَتَمد مَصراً بِالخُصوبة وَالغِنى

في خَير عَصر أَنتَ فيهِ فَريد

وَتَعيش فيها لِلتَمدن ناشِراً

أَعلامه يُثني عَليك مُجيد

يُثني عَليك ثَناء عَبد شاكر

بِفَرائدٍ هِيَ للجمان عُقود

بِفَرائد مِن بَحر مَجدك أُخرجت

وَبِها تَحلَّى لِلدفاتر جيد

ما سرت في وَسط المَواكب راكِباً

مَتنَ السُعود كَما تَشا وَتُريد

وَنَثَرتَ مَيمنةً وَمَيسرةً بِها

ذَهَباً كَثيراً ما لَهُ تَحديد

وَقَد اِغتَنى يَومَ الهَنا بِنثاره

مِن آل مَصرك سادةٌ وَعَبيد

وَجبرت كَسر العالمين بَرأفةٍ

مِنها تَعجَّب أَشيب وَوَليد

وَعَفوت عَن جانٍ أَتى متضرعاً

لِلدَمع مِنهُ بخده أُخدود

وَنصرت دين الحَق بِالجُند الَّذي

يَخشاه عِندَ هُجومه عِربيد

أَو ما بذكرِك مَع أَبيك تَرنموا

فَيُقال أَحسن طارف وَتَليد

أَو ما سَما طوسن الوَزير كَأَصله

بِالفَضل وَالفرعُ الذَكيُّ يَسود

أَو ما جَلست عَلى الخَليج بقبةٍ

فيها الوَقار حَليفُه التَمجيد

وَأَمرت بِالإِفراج عَن ماء لَنا

أَعياه حَبسٌ بِالجُسور شَديد

فَانساب ما بَين الرُبوع بسرعة

في زينة وَالحاضرون شُهود

وَبِيَوم مَوسمه وَلَيلة جَبره

بِالنار أُحرَق ماردٌ وَمَريد

وَمِن المدافع بِالأَوامر زَمجرت

في الجَوّ بَين الشاطئين رُعود

وَإِلَيهِ قَد صعدت صَواريخٌ لَها

ضوء بَديع اللَون وَهوَ جَديد

وَتَعددت فيهِ البُدور وَبدرُه

مِن قبل هَذا مُفرد وَوَحيد

وَجرت عَلى سَطح المِياه زَوارق

فيها المغنِّي لِلغناء يُجيد

وَالناي يأَلفها الكمنجُ وَرقها

يَحلو بِه قانونها وَالعُود

وَالناس يَنتجعون ساحتك الَّتي

ظِلُّ السَخاء بِرَوضها مَمدود

وَسُرورهم بِالمَهرجان يَزيدهم

شُكراً لملكٍ أَنتَ فيهِ عَميد

وَجَميعهم يمسي وَيُصبح راتعاً

في رَوضة مِقياسها مَشهود

وَيود أَن تَبقى لمصر تسوسها

طُول الزَمان وَحَبَّذا التَخليد

وَتَدوم فيها راضياً عَن أُمّة

أُخِذت عَلَيها مِن علاك عُهود

وَتَظل تَسمَع في التَهاني مدحة

مِن خادم لَك صدقُه مَعهود

مِن خادم في الجَبر قال مؤرخاً

جَبَرَ الخَليج الداوريُّ سَعيد

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن صالح مجدي بك

avatar

صالح مجدي بك حساب موثق

مصر

poet-Salah-Magdy@

698

قصيدة

1

الاقتباسات

338

متابعين

محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد ...

المزيد عن صالح مجدي بك

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة